يكشف زملاء صحفيون رياضيون، من خلال هاته الحلقات التي تنشرها الجريدة الالكترونية le12.ma عن حكايات وطرائف، عاشوا تفاصيلها المرعبة أحيانا، والمثيرة للضحك في أحايين أخرى. وهم يركبون مخاطر تجولهم في مجاهيل الأدغال الإفريقية، لتأمين نقل أخبار المنتخبات الوطنية، والأندية المغربية المشاركة في المناسبات القارية…

من ملاحقات البوليس السري، إلى مطاردات بائعات الهوى، ومن الاعتقال التعسفي، إلى السقوط ضحايا نصب ونشل احترافي، ومن مغامرات اقتحام ملاعب دول تحت رحمة الحروب، إلى ركوب مخاطر طقوس مجتمعات إفريقيا الجنوب.. يحكي زملاء في الصحافة الرياضية، عبر هذه الحلقات، حكايات وحكايات، تستحق أن تروى…

ضيف اليوم، هو حسن البصري، الصحفي الرياضي والمنشط التلفزيون، واحد من أبزر الصحفيين الرياضيين المغاربة. والبداية من هنا

 

ماذا عن طرائف الشعوذة بالملاعب الإفريقية؟

في مباراة للرجاء بياوندي الكاميرونية حل مشعوذ بمقر إقامة الفريق وعرض خدماته على المسيرين وهو واثق من قدراته مما أثار سخرية رئيس البعثة عبد السلام حنات. وشاءت الأقدار أن تحتفل بعثة الرجاء البيضاوي بليلة القدر من شهر رمضان 2003 في مدينة غاروا الكاميرونية. وضعت إدارة الفندق رهن إشارة المغاربة غرفة فسيحة تحولت إلى مسجد لأداء الشعائر الدينية، بينما انشغل محمد رحيمي الشهير بيوعري، بإعداد لوازم الأمسية حيث كانت رائحة البخور تملأ المكان وأطباق التمر وكؤوس الحليب وقنينات المياه تخفف من رطوبة الفضاء، بينما كان رضوان الحيمر وعبد اللطيف جريندو يتصلون بداعية للاستفسار حول صيام اللاعبين.

عائدون من الأدغال الإفريقية. البصري يروي طرائف سفراء وقناصلة مغاربة

ماهي أبرز المواقف الطريفة التي عشتها خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا في تونس2004 ؟

قضينا في تونس شهرا كاملا، في كل يوم نعيش مواقف جميلة وأخرى قاتمة، ما أذكره جيدا في هذه النهائيات أنها تصادفت مع في عيد الأضحى، في صباح العيد دُعي اللاعبون لاجتماع في بهو الفندق، اعتقدوا أن المدرب بادو الزاكي أرجأ التدريب إلى اليوم الموالي، قبل أن يفاجأ الجميع بالطاقم التقني في حالة تأهب لركوب الحافلة، وحين كان التونسيون منهمكين في نحر الأضاحي، كان لاعبو المنتخب المغربي يجرون حصتهم الاعتيادية في ملعب المنستير أمام استغراب حارس الملعب الذي كان يردد بنبرة غاضبة “هوا انتم مش مسلمين”.

 وماذا عنكم كصحفيين؟

أما الصحافيون المغاربة فقد تلقوا دعوة من رئيس بعثة المنتخب لتناول وجبة “استثنائية”في الفندق مدعومة من طرف السفارة المغربية، قبل أن نلتحق بمطعم “حمادة” المغربي، الذي انتهى للتو من نحر الأضحية على الطريقة المغربية.

محمد سليكي( أرشيف المحرر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *