يكشف زملاء صحفيون رياضيون، من خلال هاته الحلقات التي تنشرها الجريدة الالكترونية le12.ma عن حكايات وطرائف، عاشوا تفاصيلها المرعبة أحيانا، والمثيرة للضحك في أحايين أخرى. وهم يركبون مخاطر تجولهم في مجاهيل الأدغال الإفريقية، لتأمين نقل أخبار المنتخبات الوطنية، والأندية المغربية المشاركة في المناسبات القارية…

 من ملاحقات البوليس السري، إلى مطاردات بائعات الهوى، ومن الاعتقال التعسفي، إلى السقوط ضحايا نصب ونشل احترافي، ومن مغامرات اقتحام ملاعب دول تحت رحمة الحروب، إلى ركوب مخاطر طقوس مجتمعات إفريقيا الجنوب.. يحكي زملاء في الصحافة الرياضية، عبر هذه الحلقات، حكايات وحكايات، تستحق أن تروى…

 ضيف اليوم الصحفي جلول التويجر، واحد من أبزر الصحفيين الرياضيين المغاربة وأحد فرسان جريدة”المنتخب” الرائد مغربيا وعربيا في الصحافة الرياضية.

 

لم تتوقف طرائف ومغامرات هذه الرحلة عند هذا الحد ربما، آليس كذلك؟

 أجل، أجل، بعد تسوية مشكل احتجازنا داخل مطار طرابلس الدولي، ومصادرة جوازات سفرنا من طرف المخابرات الليبية، وتهديد الطاقم الصحفي المرافق لفريق الفتح الرباطي، وبعد العودة إلى ارض الوطن، سنعيش بالفعل طرائف ومغامرات غير متوقعة، وهنا لا أخفيكم القول إنها أصابتنا بالهلع، والاستغراب في نفس الوقت.

 كيف ذلك؟

أول ما شد انتباه فريق الفتح الرباطي، الوفد المرافق له من صحفيين وإداريين، هو تعمد الفريق الليبي، استضافة ضيوفه في فندق غير مصنف، قريب من إحدى الساحات العمومية التي كانت تحتضن مظاهرات شعبية مؤيدة للنظام عشية ثورة الإطاحة بحكم معمر القدافي، فضلا عن اختلاق جهات غير معروفة حفل زفاف وهمي، واصطحاب أسطول من السيارات أمام فندق إقامة فريق الفتح، ليلة المباراة الحاسمة، وتعمد إطلاق العنان لمكبرات الصوت بأغاني وأهازيج محلية، كما لو كان الأمر يتعلق بحفل زفاف حقيقي، والغرض من وراء ذلك، كان هو التشويش على راحة الفريق الفتحي، لأنه لا يعقل أن يقام حفل زفاف قبالة واجهة فندق بالشارع العام، ما لم تكن له مرام أخرى.

 عبد الحق الشراط، المعلق الرياضي بالتلفزيون المغربي صرح للجريدة سابقا بأنه سمع ذوي طلقات نارية في جنبات الملعب مع نهاية مباراة الفتح والأهلي.. هل سمعت بدورك تلك الطلقات؟.

 في الحقيقة، لقد سمعت بدوري، ذوي طلقات نارية مجهولة المصدر، قادمة من إحدى جنبات الملعب، مع  نهاية تلك المباراة التي قدم خلالها فريق الفتح واحدة من أفضل مقابلته الكروية نتيجة و أداء وأمام نحو 60 ألف متفرج ليبي، وعلى ذكر عبد الحق الشراط، الذي كان ضمن الوفد الصحفي، إلى جانب المصور بالقناة الأولى الناصري، فالرجل لم يكن محظوظا، إذ فقد خلال رحلة العودة في ظروف غامضة مقتنيات خاصة رفيعة المستوى، كان قد اشتراها من السوق الحرة بمطار طرابلس الدولي.

 

 يقال إنك قمت إلى جانب بعض الزملاء بعمل دبلوماسي ببروندي قبل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كيف ذلك؟

 

كنت رفقة الصحفيون، حسن بامو، حاليا بقناة الرياضية، وبلعيد بويميد، محلل براديو مارس ونورالدين الركراكي، من لوبنيون،  ببروندي، عاصمة جميلات افريقيا جنوب الصحراء، التي كانت تعترف بالجمهورية الوهمية، وخلال لقئنا بوزيرة الشباب والرياضة، قدمنا المغرب بكل صوره الجميلة، وحقيقة الصراع المفتعل حول الصحراء، وشرحنا لها ما يتوفر عليه من إمكانيات وما يمكن أن يفعله في توطيد العلاقة بين البلدين، وبعد أشهر سحبت بوروندي اعترافها بالجمهورية الوهمية، أكيد أن الدبلوماسية الرسمية لعبت دورها، لكن الغرض من سرد هاته الحكاية ، إبراز دور الصحافة في الدبلوماسية الموازية، في دعم جهود الدبلوماسية الرسمية، من أجل الدفاع عن القضية الوطنية.

 محمد سليكي أرشيف المحرر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *