مكناس: سعيد اليوسي

في ظل الاكراهات المرتبطة بانتشار فيروس كوفيد 19، يستقبل المكناسيون رمضان هذا العام بنوع من الحنين للزمن الذي طالما حفل باللقاءات المسائية والعادات التليدة المرافقة للشهر الفضيل. لكنهم يظلون على قناعة بضرورة الاحترام الكامل لتدابير التباعد الاجتماعي وروح المسؤولية من أجل مكافحة فعالة للفيروس.

 رد البال

رد البال أو اليقظة، هي الكلمة الناظمة لدى ساكنة العاصمة الاسماعيلية حيث تنتشر ممارسات طلب الحاجيات عن بعد والتقليل من التنقلات ما أمكن، كوسائل فعالة للمساهمة في مواجهة فيروس كوفيد 19 بالمدينة. هكذا يحرص المكناسيون على الامتثال للاجراءات التي سنتها السلطات مع محاولة خلق حد أدنى من الأجواء الرمضانية المنزلية التي عرفت بها الحاضرة.

وكان جليا انطباع التحضيرات لرمضان المبارك بيقظة كبرى من جانب المستهلكين، الذين يحاولون التقليص من تنقلاتهم للتزود باحتياجاتهم التموينية في احترام لتعليمات السلطات المختصة من أجل محاصرة الوباء، كما توضح زهور الخلصي رئيسة جمعية المغرب الجديد للثقافة والرياضة.

حجز الطلبات

تقول هذه الناشطة “أحرص على اتخاذ احتياطاتي كلما تطلب الأمر الخروج لاقتناء ضروريات رمضان. أحجز الطلبات مسبقا أو أقصد المكان المطلوب في ظل التقيد بالمواعيد والتدابير الاحترازية المفروضة من قبل السلطات”.

لا تشكو فاطمة خربوش، سيدة البيت التي تجهز طلبيات الحلويات التقليدية التي تتفنن في إعدادها بمناسبة رمضان، قلة الزبائن. فبالرغم من انعكاسات كوفيد 19 “نعمل على تحضير كل أنواع الحلويات التقليدية داخل البيت والكثير من زبائننا يطلبون خدماتنا في أيام رمضان”. وحينما تكون الطلبية جاهزة، يعود الزبون لاستلامها.

في السوق البلدي “الهديم”، أحد المواقع التجارية الأكثر استقطابا للمكناسيين، تتواصل الحركة التجارية والزبناء يتزودون بما تحتاجه موائد الشهر الفضيل في احترام للتدابير الصحية وقواعد النظافة المطلوبة.

السوق البلدي 

ويسجل يونس الغازي، أحد تجار هذا الموقع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستعدادات لرمضان مرت في ظروف جيدة بالرغم من انعكاسات الوباء الذي حمل التجار على احترام مواقيت خاصة (من السادسة صباحا الى الرابعة زوالا) تفعيلا للتدابير التي أقرتها السلطات المحلية في مواجهة فيروس كوفيد 19.

ولاحظ أن الزبناء يتحلون باليقظة في تنقلاتهم ويتزودون باحتياجاتهم في إطار احترام مسافة الأمان الصحي.

من جهته أكد عبد العلي العمارتي، تاجر بالسوق، أن المواد الاستهلاكية متوفرة خلال رمضان بكميات وافرة وبأسعار في متناول الجميع.

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت منع التنقل الليلي ابتداء من فاتح رمضان في الفترة من السابعة مساء الى الخامسة صباحا، في إطار تعزيز تدابير الطوارئ الصحية خلال الشهر الكريم.

 تفاصيل أوفى في الربورتاج التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *