جمال أزضوض

قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن الوضعية الوبائية في المغرب، المتعلّقة بمرض كوفيد-19 الذي يسبّبه فيروس كورونا، إلى حدود الساعة متحكّم فيها.

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة النواب البرلمانيين، مساء اليوم الإثنين، بمجلس النواب، مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك لا يمكن إعتبار “أننا إنتصرنا على الوباء ولابد من إستمرار اليقظة والإلتزام بإجراءات الحجر الصحي الذي يجب تمديده إلى غاية التأكد من السيطرة الكاملة على الفيروس في بلادنا”، مشيرا إلى إحتمالية الرفع التدريجي للحجر الصحي حسب الجهات التي تعرف حالة مستقرّة.

وأَضاف في هذا الصّدد: “التراخي في التعامل مع إجراءات الحجر الصحي يعني ظهور بؤر جديدة”، قبل أن يستطرد: “نحن الآن تمكّنا من الإحتواء السريع للبؤر التجارية والصناعية التي ظهرت مؤخّرا في بعض مدن المملكة وذلك عن طريق إخضاع جميع العاملين بها للتحاليل المخبرية والحجر الصحي، إلى جانب إغلاق هذه المصانع وتعقيمها”.

أمّا بخصوص التحاليل المخبرية، قال آيت الطالب، أنه تم الرّفع بشكل تدريجي من وتيرة التحاليل عبر تراب المملكة لتصل لقرابة ألفين تحليلة مخبرية يومياً، بعدماَ كان إجراء التحاليل مقتصراً على المشتكين من أعراض تشبه أعراض الفيروس المستجد فقط.

وأوضح آيت الطالب، بأن نسبة الوفيات التي يسببّها فيروس كوفيد-19 بالمغرب ضئيلة بالمقارنة مع عدد من الدول، مشيراً كذلك إلى إنخفاض نسبة المصابين الموضوعين تحت العناية المرّكزة أو الإنعاش.

وفيما يخص الطاقة السريرية بمستشفيات المغرب، أكد وزير الصحّة بأنها لحدود اليوم كافية، مشيراً إلى أن بعض المصابين الذين لا يشكون من أية أعراض يتم وضعهم بفنادق مخصّصة لمرضى كوفيد-19.

ولفت المتحدّث ذاته، إلى أن المغرب يعرف أيضاً إكتفاء في مخزون الأدوية المخصصة للمصابين بالفيروس المستجد كدواء “الكلوروكين”، مشيراً إلى أن ذلك راجع إلى تشجيع الصناعة المحلية، ويمكن التفكير في تصدير بعض الأدوية الأخرى بعد تحصين المخزون الكافي للمغاربة.

وذكر في السّياق ذاته، خروج المغرب من الأزمة العالمية المتعلّقة بالكمامات، مذكّراً بأن المغرب بفضل “شركات مواطنة”، تمكّن من توفير كمامات صنع محلي، رغم أن توزيعها وطنياً عرف تدرّجاً بطيئاُ.

وخلص أيت الطالب، إلى التأكيد على ضرورة تغيير المنظومة الصّحية في المغرب والرّفع من ميزانيتها، مشيراً إلى أن وباء كورونا فرض هذا الواقع، وجعل القطاعين العام والخاص ينصهران لتوحيد الجهود والقضاء على هذا الوباء، مشيداً بتكريس الشراكة بينهما وداعياً إلى إلغاء الحدود بينهما.

ونوّه وزير الصحة في ختام أجوبته على أسئلة البرلمانيين، بالموارد البشرية بقطاع الصحة، مؤكداً على أنها في صلب إهتمامات الملك ونواب الأمة، معتبراً إياهم الركيزة  الأساسية للخروج من هذه الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *