صوفيا العمالكي
مع بداية الحجر الصحي وتهافت الناس على التبضع، عرفت أسعار بعض المواد الأساسية ارتفاع صاروخيا، مما جعل المواطنين يطالبون بتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الممارسات الموصوفة بـ”الإنتهازية”.
وفي سياق ذي صلة، إشتكى عدد من المواطنين، دعوة مؤسسات التعليم الخاص، أولياء أمور التلاميذ المسجّلين لديهم من أجل دفع الواجب الشهري لشهر أبريل الجاري، وهو ما أثار سخط عارم في أوساط الأخيرين.
وللحديث عن هذه القضايا وقضايا أخرى اجرت جريدة Le12.ma اتصالات هاتفيا مع بوعزة الخراطي، رئيس جمعية حماية المستهلك وكانت هذه إجاباته عن أسئلتنا.
ماهي طبيعة الشكايات الأكثر توصلا بها من طرف جمعيتكم خلال فترة الحجر الصحي؟
عدد الشكايات كثير ومختلف، فبعد الإعلان عن إغلاق المؤسسات التعليمية تهافت المستهلك إلى اقتناء المواد الغذائية وبالتالي تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في الاسعار وخاصة مواد التعقيم والأقنعة الطبية، فبعد تدخل الجامعة لدى لجنة اليقظة المتواجدة بوزارة التجارة تم التدخل الفوري إلى عين المكان وإتخذت الإجراءات القانونية، بحيث سجّلنا تفاعلا إيجابيا من طرف أعضاء اللجنة.
مؤسسات تابعة للتعليم الخصوصي طالبت أولياء أمور التلاميذ بأداء واجب شهر ابريل. ما تعليقكم؟
في هذا الباب يجب أن نقول بأن القطاع التعليمي الخاص ينقسم حاليا إلى ثلاثة أنواع: الأول من ساهم في صندوق كورونا وهذه المؤسسات مشكورة على ذلك، والثانية أعلمت أولياء التلاميذ بإعفاءهم من تأدية واجب شهر أبريل واستمرت في التدريس عبر الانترنيت، أما الأخيرة منها من طالب بصفة مباشرة تأدية الواجب الشهري مع احتساب مصاريف النقل المدرسي ووجبات التغذية، وهو ما نعتبره جشعا على غرار البلاغ المشؤوم المنشور من طرف جامعتهم. وقد تم التبليغ بكل ما يجري حاليا لكي تتدخل الوزارة الوصية لتنوير المواطن في ما يخص هدا القطاع. بالطبع هناك أساتذة التزموا بتكوين التلاميذ عبر الانترنيت وهم مشكورين على ذلك كما لا يجب أن يشتغلوا بدون مقابل.
ما تعليقهم حول طلب المهندسين والأطباء الاستفادة من دعم صندوق مكافحة كورونا؟
في الحقيقة عندما تدخل أي دولة في حرب يجب تجنيد جميع الطاقات للانتصار. والأطباء الخواص ومع الأسف بدلا من تقديم المساعدة لزملائهم بالمستشفيات ونظرا لما كانوا يحصدون من أموال طوال سنوات كان عليهم التزام الصمت. نفس الملاحظة للمؤسسات التعليمية الحرة. وعليهم أن يعلموا بأن صندوق كورونا ليس بكعكة سيتم توزيعها، بل هو فرصة للنهوض بقطاع الصحة وتجهيز المستشفيات وتقديم الدعم للفقراء والمساكين و ليس لإغناء الأغنياء. وأتأسف مرة أخرى لوجود بعض الأشخاص المستفيدين من هذه الأزمة الصحية كأنهم خالدون في هذه الأرض. اتقوا الله.