حاورتها: صوفيا العمالكي

 

بعدما تسلمت وزارة الصحة مخزون دواء “الكلوروكين” من شركة “سانوفي”،  وأصدر وزير الصحة  قرارا يسمح لكافة المستشفيات بالمملكة استخدام هذه الأدوية لعلاج المصابين بفيروس “كورونا”، وتعليمات مشددة لإستعماله في المستشفيات تحت عناية طبية  فائقة، وبجُرعات منتظمة للحالات المصابة بفيروس “كورونا” فقط. كثر الحديث عن دواء “الكلوروكين” حول مميزاته وأضراره..

وللتعرف أكثر على هذا الدواء الطبي، أجرت “le12.ma” حوارا قصيرا مع الدكتورة سهام العلوة، طبيبة الإنعاش والتخدير، فكان كالتالي:

 

ماهو دواء “الكلوروكين” وماهي تركيبته؟

 

“الكلوروكين” دواء  تم تسويقه ما يقارب سبعين سنة ويستعمل بالأساس للعلاج والوقاية من المالاريا الذي هو مرض معدي وقاتل، كان ينتشر في بعض دول إفريقيا (…) هذا الدواء هو ينقص من الالتهاب ويُعطى كذلك في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل المزمن و”الذئبة الحمراء” وفي بعض الأحيان يستعمل في علاج متلازمة “بهجت”.

 

هل دواء “الكلوروكين” متاح لجميع المرضى؟ وهل هناك  أمل في أن يتعافى من خلاله الحالات المصابة بفيروس “كورونا”؟ 

 

هذا الدواء ليس متاح للعموم، ولم يكن من قبل كذلك، لأنه يُوصف من قبل الدكاترة بوصفة طبية وإشراف طبي، كما أنه كان يعطى للناس المقبلين على السفر للدول الأفريقية كوقاية من الملاريا، هاد الدواء  تبث لحد الساعة مفعوله في الحد من تكاثر الفيروس وهذا في حد ذاته انتصار كبير.

 

هناك من يقول إن لهذا الدواء عدة أضرار جانبية ما صحة الخبر؟

 

هذا الدواء هو مثله مثل جميع الأدوية، لا يوجد دواء ليس له مضاعفات جانبية لأنه يبقى مادة كيميائية، إلا أن هاته المضاعفات الجانبية يتم حصرها وتجاوزها اليوم (…) فمثلا دواء “البلاكينيل” يمكنه أن يؤثر على مجموعة من الأجهزة بما فيها القلب والدورة الدموية لأن استعماله لمدة كبيرة يمكنه أن يضعف عضلة  القلب، ويمكن كذلك أن يؤثر على شبكة العين والعصب البصري، لاسيما أن يؤثر كذلك على الجهاز الهضمي.. والأمر المهم الذي يجب الإشارة إليه هو أن هاته المضاعفات الجانبية هي ليست معممة على الجميع.. أنا أتحدث فقط على بعض الحالات الخاصة التي يمكن أن تتفاعل سلبيا مع الدواء.

 

 *سهام العلوة، طبيبة الإنعاش والتخدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات