مصطفى قسيوي
يدخل نظام التعليم عن بعد التي إتخذته وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار التدابير الاحترازية التي فرضها وباء كورونا، يومه الثاني، في ظل قلق المهنيين و الآباء والأولياء حول نجاعته…
عن هذا الموضوع، تتحدث جريدة le12.ma ، إلى عبد الغني الراقي الكاتب العام النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكفدرالية للشغل والبداية من هنا.
ما هو موقفكم داخل النقابة الوطنية للتعليم من قرار التعليم عن بعد الذي اتخذته وزارة التعليم بسبب تداعيات فيروس كورونا؟.
“في هذه الظرف و أمام التحديات التي يطرحها انتشار فيروس كورورنا والجهود التي تقوم بها مختلف السلطات المغربية للحد من انتشاره ببلادنا لا يسعنا داخل النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكفدرالية للشغل إلا أن نعترف بأن الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم مجهود غير قابل للتبخيس وإن كنا نعتبره غير كاف حيث كان على الوزارة قبل الإقدام على اتخاذه استشارة جميع الفرقاء من نقابات تعليمية وجمعيات أباء وأولياء التلاميذ، وقد كان في نظرنا تسبيق العطلة وتمديد الدراسة إلى موسم الصيف أرحم من هذا القرار المستعجل والمرتبك”.
وما الذي كان ينبغي القيام به وما مدى نجاعة هذا القرار؟
كما قلت قرار و مجهودات الوزارة عمل ومجهود محمود في ظل هذه الظروف لكنه يبقى قرار متأخر حيث تأخرت وزارة التعليم كثيرا في اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا وكان أمامها خيارات أخرى غير التعليم عن البعد الذي لم توفر له الإمكانيات اللازمة حيث كان بالإمكان تسبيق العطلة وتمديد الدراسة في فصل الصيف بدل اتخاذ قرار لا تتوافر شروط نجاحه.
تم توظيف قناة الرابعة كمنصة لتلقين الدروس.هل هذه القناة مؤهلة لتقوم بهذا الدور ؟
مرة أخرى وحتى لا نبخس المجهودات التي تقوم بها الوزارة والأطر التعليمية والتقنيون فإننا داخل النقابة الوطنية للتعليم، نقول بأن لا القناة الرابعة ولا الموقع الالكتروني الذي تم إطلاقه قادران على تعويض الدروس الحضورية علما أن غالبية التلاميذ قادرين، غير مدربين على التعليم عبر الانترنيت بل هناك من ليس باستطاعتهم متابعة القناة الرابعة داخل البيت وبالتالي فنجاح هذا القرار يبقى جد محدود .
* الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم
