جمال أزضوض

يواصل عدد من المغاربة، بالرغم من إقرار الدولة عبر وزاراتها المعنية بكل قطاع، إجراءات إحترازية وقائية قصد الحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد Covid-19، عدم الإلتزام وممارسة التحدّي في تصرّف وصفه أغلب المتتبعين بأنه “إنتحاري”.

وتعمّد أمس الأحد، رغم إقرار وزارة الداخلية، منع أي تجمّع يفوق عدد المشاركين فيه 50 شخصاً، عدد ممن يدعون بـ”الشيوخ” تنظيم “الحلقة” في ساحة “باب سيدي عبد الوهاب” في مدينة وجدة وسط حضور مهم.

وإستنكر عدد من المواطنين، هذا “السلوك الإنتحاري”، داعيين الجهات الأمنية إلى التدخّل في مثل هذه الحالات لتوقيف المعنيين بالأمر وتقديهم للعدالة، مشيرين إلى أن مثل هذه التجمعات من شأنها أن تسبب في إنتشار عدوى الفيروس بشكل سريع.

وفي سيّاق مشابه، عمد عدد من المصلّين بعضهم في مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة وجدة وعدد من مساجد المغرب، إلى الصلاة جماعة في الشارع العام، وعلى الأرصفة والحدائق، ضاربين عرض الحائط فتوى الهيئة العلمية للإفتاء بإغلاق المساجد إبتداء من اليوم الإثنين، تجنباً لإصابة المصلين بعدوى حالة محتملة.

وقال الإعلامي مراد العشابي على صفحته على موقع “فايسبوك” في هذا السّياق: “إغلاق المساجد ماشي تمشي تصلي في الهواء الطلق، صلي في دارك اخويا، القرارات والإجراءات لمصلحة المواطنين ماشي ضدهم… فضروري نحسوا شوية بالمسؤولية وبلا خرق للقوانين الله يحفظكم كاملين، راه حنا أمام وباء اجتاح العالم كامل ومحاربتو ماشي ساهلة، قال تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ …) صدق الله العظيم”.

وفي العاصمة الرّباط، نقلت إحدى الجرائد الإلكترونية بتقنية الفيديو، مشاهد لشباب تحدّوا قرار إغلاق صالات الرياضات، ليعمدوا إلى تنظيم تداريب رياضية جماعية في الفضاءات الخارجية.

ودوّن أحد النشطاء على موقع “فايسبوك” قائلا: “لابد من تدخل الدولة في مثل التجمعات، وإن إقتضى الأمر الزجر والمخالفات.. “.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أقر اليوم إجراءات متقدّمة للحد من إنتشار فيروس كورونا الذي وصل عدد حالات الإصابة به في المغرب 29 بينها حالة وفاة وحالة شفاء.

وقرّرت وزارة الداخلية تقليص عدد رّكاب وسائل النقل العمومي إلى النصف، بحيث يستوجب على أرباب سيارات الأجرة (الصنف الثاني) أن تقل 3 أشخاص فقط عوض 6 في كل رحلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *