Le12.ma – متابعة

أثارت تدوينة لنجيب بوليف، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والتي إنتقد فيها القروض المخصصة للشباب أصحاب المشاريع والمقاولات، والتي إعتبرها (القروض) ربوية مهما كان حجم الفائدة قليلا أو كثيراً في إشارة منه إلى عزم البنوك تقديم قروض بفائدة لا تتجاوز 2 في المائة بأمر من الملك محمد السادس.

وخرج اليزيد، كاتب صحفي، تفاعلا مع هذا النقاش، بتدوينة عنونها بـ”وتستمر التجارة بالدين”، قال فيها: السيد بعدما خرج بتقاعد مريح وبكمشة فلوس من أموال الشعب الجوعان الفقير المعدم هو و”إخوته” وكبيرهم الذي علمهم الإفك والكذب والنفاق والتدليس على الناس باسم الدين.. هاهو اليوم يستغفل الناس ويروج لبنوك هي قمة في الرّبا وأكبر كذبة على الناس باسم الدين، بحيث لا تقل رِبوية وأرباحا غير مستحقة كمثيلاتها من البنوك الكلاسيكية”.

وواصل اليزيد قائلا: “نجيب بوليف وفي رواية أخرى نجيب بولسان طويل الذي لا يحمر له خد من خجل، تحول من وزير متقاعد يتقاضى الملايين شهريا على حساب الفقراء والمعوزين، إلى بوق للدعاية لمؤسسات بنكية تشاركية/إسلامية يعرف هو وحكومته أكثر من الآخرين أنها مجرد فروع للبنوك التقليدية، وأن أموالها من أموال تلك البنوك، وشروط منح قروضها هي شروط رِبوية وإن اتخذت طرقا ملتوية باسم المرابحة المفترى عليها !!”.

وإستطرد: “ومادام “الأخ” استعمل بالإفك القول الفصل والذكر الحكيم فلن نعبر دون أن ننهل من نفس  الكلم الطيب كلام الله عز وجل القائل في محكم كتابه “إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ””، وفي شرح ذلك وردت أحاديث نبوية كثيرة نورد منها واحدا بتصرف ورُوي عن عبد اللّه بن مسعود أنه قال.. قال الرسول الأكرم: (من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي اللّه وهو عليه غضبان)، قال: وقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمناً قليلاً..}.”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *