أكادير – محمد السلامي

عرفت قضية التلميذة، مريم (8 سنوات) التي تعرضت، مؤخرا لإعتداء موصوف بـ”الوحشي” في إقليم تارودانت، تطورات خطيرة.

وذكرت مصادر Le12.ma أن الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناق بأكادير، إستدعى التلميذة الضحية، بعد ظهر اليوم للإستماع إليها، كما أعطى تعليماته لإعادة إجراء فحوصات لها بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، وبحضور مدير المستشفى وطاقم طبي متخصص.

وفي تصريح لوالد التلميذة، قال “إن إبنته أخبرت العائلة بأنها تلقّت ضربات بالسوط على وجهها من قبل معلّمها، ما تسبّب لها في إصابات بليغة على مستوى العينين”.

وأَضاف المتحدّث ذاته، “أن إبنته ليست الضحية الأولى للمعلّم المشتبه فيه، مؤكداً أنه يعرف حالات أخرى تعرّضت للتعنيف ويتحدّرن من نفس منطقة مريم”.

كما عرفت القضية تدخّل جمعيات تعنى بشؤون الأطفال والدفاع عن حقوقهم، كجمعية صوت الطفل ومنظمة “ماتقيش ولدي”.

وقالت نجاة أنور، رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي” والكائن مقرّها بأكادير، في تصريح خصّت به صحيفة Le12.ma، أن الجمعية تنددّ بهذا الإعتداء وتدعوا وزارة التربية الوطنية، في حال ثبت تورّط  المعلّم المشتبه فيه في هذا الإعتداء، إلى تكوين الأطر التربوية على إستعمال بدائل للتربية بعيداً عن العنف”.

وأضافت أنور، أن الجمعية لن تنصب نفسها طرفا مدنياً في القضية، لعدم إقتران الفعل الجرمي في حق التلميذة بإعتداء جنسي.

ومن جهتها، دعت فاطمة عارف، رئيسة جمعية صوت الطفل، إلى إتخاذ  المتعين في حق المعلّم المشتبه فيه إذا ثبت تورطه في تعنيف التلميذة، مشيرة في الوقت ذاته أن من يقدم على مثل هذه الأفعال “لا أسميه أستاذا”.

وزادت عارف، أن مثل هذه التصرفات لا تزال تمارس في العالم القروي، حيث يحضى المعلّم بسلطة داخل المجتمع والعائلات تتخوّف من الحديث عن مخالفاته، مشيرة إلى أن المعني بالأمر يحتاج إلى علاج نفسي”.

وتجدر الإشارة إلى أن الملف التلميذة المعنّفة والمعلّم المشتبه في تورطه في هذا الإعتداء والذي يوجد رهن الإعتقال، سيعرض غدا أمام محكمة الاستناف باكادير للبث فيه.

تفاصيل أوفى في الربورتاج التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *