الرباط- جمال بورفيسي

حدد حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، عدة أولويات للمرحلة المقبلة، تتعلق أساسا بتبني مبادرات تهمّ القضايا الاجتماعية الملحّة، بهدف الإسهام في معالجة الاختلالات السائدة في المجال الاجتماعي، على غرار الهشاشة والبطالة والأمية، مع الانخراط الجدّي والفاعل في مسار بلورة تصور النموذج التنموي الجديد، ومواصلة تفعيل مسار الجهوية، والاستمرار في تنظيم منتديات العدالة الاجتماعية.

وشدد بنشمس، في تصريح صحافي أدلى به عقب الإعلان عن فوزه في انتخاب تجديد رئاسة مجلس المستشارين، على أن المجلس سينخرط بقوة في أجرأة الأولويات، التي حددها الملك محمد السادس في خطاباته، وبالأخص في خطاب العرش لـ29 يوليوز الماضي، والخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة.

وتعهد بنشماس بالعمل مع كافة مكونات المجلس من أجل مواجهة التحديات المطروحة وتمكين المجلس من الاضطلاع بالأدوار المنوطة به على كافة المستويات، التشريعية والرقابية والدبلوماسية.

وفاز حكيم بنشماس بالاستحقاق الانتخابي الذي جرى اليوم لانتخاب رئيس جديد للغرفة الثانية، بعد حصوله على 63 صوتا، ملحقا هزيمة بمنافسه من العدالة والتنمية نبيل شيخي، الذي لم يحصل سوى على 19 صوتا.

وشارك في عملية التصويت 91 مستشارا، فيما امتنع 28 عن التصويت واعتبرت ثمانية أوراق ملغاة. ولم تحمل عملية التصويت أية مفاجأة بعد امتناع اعضاء الفريق الاستقلالي في المجلس عن التصويت، ما خدم مصلحة بنشماس.

وحظي بنشماس بدعم الفريق الاتحادي والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية و”الباطرونا” والاتحاد المغربي للشغل.

وكان مرشح العدالة والتنمية يعول على أصوات الفريق الاستقلالي (25 عضوا) لرفع حظوظه في الفوز، غير أنه اصطدم بموقف الامتناع الذي تبناه الفريق الاستقلالي، ما جعله يمنى بهزيمة ثقيلة.

وقدم بنشماس مشروعا متكاملا لتطوير أداء الغرفة الثانية، مجددا تعهّداته المتضمنة في وثيقة النوايا، والرامية إلى الاستمرار في ترسيخ الوظائف الجديدة للمجلس عبر مواصلة تنظيم منتديات العدالة الاجتماعية، التي تنظم في فبراير من كل سنة، إلى جانب تنظيم الملتقيات الجهوية التي كرست الغرفة الثانية باعتبارها برلمانا للجهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *