le12.ma

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن المنتدى الاقتصادي لجهة فاس -مكناس بات معلمة جهوية وملتقى للفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين والمسؤولين الترابيين والسلطات المحلية والقطاع الخاص والجامعة.

 وأكد العثماني، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى في نسخته الثالثة بمدينة فاس، بعد عصر اليوم الأربعاء، أن حضوره “رسالة دعم للمنتدى ودعم لكل المبادرات المماثلة، بقصد تثمين الجهود التي تبذل في مختلف الجهات، لأن المرحلة مرحلة الجهوية”.

وأبرز رئيس الحكومة الأهمية التاريخية والحضارية للجهة عامة، ولحاضرتي فاس ومكناس خاصة، “لما لهما من إرث حضاري وروحي مهمّ جدا لا يمكن إلا أن يكون أساسا لحركية ودينامية ثقافية واجتاعية واقتصادية”، مشيرا إلى أن هذا الإرث يؤهّل قطاع السياحة لتكون له مكانة كبيرة في التنمية، من خلال صناعة ثقافية وحركة إبداعية. 

وجدّد رئيس الحكومة التأكيد أن جهة فاس -مكناس هي ثاني جهة أطلق فيها مخطط “التسريع الصناعي”، وهي بصدد إطلاق مشروع المنطقة الحرة، مؤكدا استعداد الحكومة للعمل مع الجهة ودعمها، على كل المستويات، مثل باقي جهات المملكة.

ووضّح رئيس الحكومة أن مذكرة التوزيع الجهوي للاستثمار المرفقة بمشروع قانون المالية 2020 توضح أن هناك توزانا في الاستثمار العومي في الجهات وأن “الحكومة تسعى إلى تقليص الفوارق بين الجهات”. 

واشاد المتحدث ذاته بإعطاء المنتدى الاقتصادي للجهة أهمية للشباب المقاول ودعم المقاولات المبتكرة، مبرزا “أهمية تربية الجيل الصاعد على الحس المقاولاتي والابتكاري وثقافة العمل والإبداع”.

وشدّد العثماني في كلمته على أن “المعركة ضد الفساد والرشوة مستمرة ومتواصلة وأن المغرب منخرط فيها بقوة”، منبّها إلى أن هذه “معركة ومسؤولية الجميع؛ الدولة والمجتمع المدني والإعلام والقطاع الخاص، وليست مسؤولية الدولة لوحدها”. وواصل العثماني في هذا السياق “نحن شركاء في محاربة الفساد واقتصاد الريع، وهو ورش يحتاج إلى نفَس طويل”، مبرزا أن في الإدارة المغربية الكثير من الموظفين والمسؤولين يعملون بجد وبوطنية عالية، وإلا لما تحققق الكثير بالمغرب بقيادة الملك محمد السادس. 

وختم العثماني تدخّله بإبداء افتخاره بما حقّق المغرب خلال العقدين الماضيين، موردا كأمثلة على ذلك جهة طنجة ومشروع ميناء المتوسط وتطور البنيات التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *