م. ح -وكالات

 كشفت مجموعات من الدراسات أن استخدام الهاتف الذكي الذي يشكل مشاكل تبدو أكثر شيوعا بين الأفراد الأكثر ثراء.

وبيّنت نتائج دراسة حديثة الى أن أكثر من 23% من الشباب لديهم علاقة مختلة مع هواتفهم الذكية، ويبدو أن هذا يرتبط بضعف الصحة العقلية، رغم أن البحث لم يحدد ما إذا كان استخدام الهاتف يؤدي إلى مثل هذه المشاكل.

وقال الدكتور نيكولا كالك، مؤلف مشارك في الدراسة: يبدو أن أقلية كبيرة من المراهقين والشباب من مختلف البلدان يقومون بالإبلاغ الذاتي عن نمط من السلوك الذي ندركه في الإدمانات الأخرى.

واستعرض الباحثون 41 دراسة نشرت منذ 2011 شملت ما يقرب من 42 ألف مشارك في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا، معظمهم في سن المراهقة أو أوائل العشرينات.

واستخدمت هذه الدراسات استبيانات لمعرفة مدى انتشار استخدام الهواتف الذكية المنطوي على مشاكل، وهي سلوكات، مثل القلق عند عدم توفر الجهاز، أو إهمال الأنشطة الأخرى لقضاء بعض الوقت في الهاتف الذكي.

وقال الفريق إن هذه الدراسات تشير في المتوسط إلى أن واحدا من كل أربعة أطفال لديه مشكلة في استخدام الهواتف الذكية، إذ من المرجح أن تبلغ الفتيات بين 17 و19 عاما عن مثل هذا السلوك.

وأظهرت مجموعات فرعية من الدراسات أن استخدام الهاتف الذكي، الذي يشكل مشاكل، يبدو أكثر شيوعا بين الأفراد الأكثر ثراء. كما وجد الباحثون أن استخدام الهاتف الذكي يشكل مشاكل أكثر شيوعا بين من يعانون من إدمان الإنترنت وإدمان فيسبوك والتسوق القهري وارتفاع مستويات الشرب وتدخين السجائر.

وكان الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في استخدام الهواتف الذكية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والشعور بالإجهاد وقلة النوم، فضلا عن ضعف مستوى التحصيل العلمي، إذ زادت احتمالات الإصابة بثلاثة أضعاف.

وأظهرت الدراسة أن لإدمان الهاتف الذكي تأثيرا ضارا على الصحة العقلية، وقال مؤلفو الدراسة: إن هناك حاجة إلى توعية الجمهور حول انتشار الاستخدام الإشكالي للهاتف الذكي والصحة العقلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *