le12.ma -و م ع

 

يستهدف المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد خلال الموسم الحالي ما مجموعه 1753 دوارا، توجد داخل النفوذ الترابي لـ232 جماعة، تنتمي إلى 27 إقليما، وبمجموع 736 ألف نسمة.

وأبرز عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أمس الأربعاء في الرباط، خلال تقديمه مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية لسنة 2020، أن وزارة الداخلية دأبت، وبانتظام، على إعداد هذا المخطط السنوي الشامل لمواجهة ظاهرة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وفق منهجية تشاركية مع كافة المتدخلين المحليين منذ 2007، موضحا أنه يعتمد على تدابير تهدف إلى مساعدة السكان المتضررين، من خلال تفعيل مركز للقيادة واليقظة في الوزارة، من أجل تتبع تطور الوضع وتنسيق عمليات التدخل، وتفعيل اللجن الإقليمية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة والسهر على توفير وتوزيع العلف للماشية.

ومن التدابير الأخرى التي يعتمد عليها المخطط، وفق ما ذكر لفتيت، تعبئة الآليات التابعة لمصالح الدولة أو في ملك الخواص، الموجودة قرب المسالك المهددة بالانقطاع، من أجل فك العزلة وكذا مواصلة أشغال ربط الدواوير بالشبكة الهاتفية. كما يدخل في هذه التدابير تأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات الإسعاف التابعة للدرك الملكي ووزارة الصحة لإنقاذ السكان الموجودين في حالات حرجة واستعجالية، كالنساء الحوامل، إضافة إلى التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين داخل وحدات استقبال آمنة، من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد، وتقديم الخدمات الضرورية لهم، من إطعام وتطبيب.

وموازاة مع هذا المخطط الوطني الشامل، فإن مقاربة التدخل العامة لتدبير موجة البرد خلال الموسم الماضي ارتكزت على سبعة محاور ذات بعد اجتماعي، تتتمحور حول تقديم الخدمات الصحية، من خلال إقامة مستشفيات ميدانية تابعة للقوات المسلحة الملكية بكل من أزيلال (جماعة واويزغت) وميدلت (جماعة أنمزي) ومستشفى متنقل تابع لوزارة الصحة في إقليم ميدلت (جماعة إملشيل) مع تنظيم قوافل طبية وزيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة عبر مختلف الأقاليم المحصية، لتعزيز التغطية الصحية وتفعيل البرنامج السنوي لوزارة الصحة لخدمة السكان المحليين المعنيين بموجة البرد والثلوج، وكذا تتبع حالات النساء الحوامل والتكفل بالمقبلات على الولادة وتفقد المسنين الذين يعيشون فرادى في مساكن معزولة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

ووضّح لفتيت أنه من ضمن المحاور، أيضا، تخصيص حصص من المواد الغذائية والأغطية وتوزيعها على الأقاليم المعنية بمخطط موجة البرد بإسهام من المجتمع المدني وخدمات الإيواء والإغاثة، من خلال مد مراكز دور الطالبة والطالب والداخليات والمستشفيات والمراكز الصحية ودور الأيتام بالأغطية وتهيئة منصات لنزول الطائرات المروحية لإجلاء الحالات الصحية المستعجلة، وتوزيع المؤن الغذائية على ساكنة بعض المناطق المعزولة، خصوصا مناطق الرحل، وتوزيع حطب التدفئة والأفران المحسنة، في إطار تفعيل البرنامج السنوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إذ تم توزيع زهاء 6 آلاف و200 وحدة على السكان وعلى المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلوج، إضافة إلى تفعيل عملية تدفئة مراكز الصحة ودور الأمومة المشمولة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *