Le12.ma

 

شهدت مدينة تطوان، أمس الثلاثاء، افتتاح معهد “ثربانتس” لمعرض يُخلد ذكرى مرور 8 قرون على تواجد الكنيسة الفرنسيسكانية بالمغرب، اختير له شعار “800 عام من اللقاء”.

وحسب ما أوردته صحيفة “إلفارو” الاسبانية، فإن المعرض سيعرف عرض تاريخ الرهبان الفرنسيسكان بالمملكة، وذلك عبر عدد من الصور والوثائق المكتوبة، منذ بدء دخولهم إلى المغرب وهم متخفّون، إلى غاية الاعتراف بهم كفئة لا تتجزأ من الرعايا المغاربة.

تأسس عمل الرهبان الفرنسيسكان بالمغرب، كما تورد الوثائق المعروضة، على خدمة المسيحيين الاسرى في زنازن تطوان وسلا، الذين سقطوا أسرى في يد القراصنة المغاربة، قبل أن يُوسعوا أنشطتهم بين القرنين الـ 16 والـ 18 ليُصبحوا أخصائيين اجتماعيين وسُعاة للسلاطين ومترجمين. وقد كانوا طوال فترة تواجدهم بالمغرب تحت رعاية السلاطين، وتحت حمايتهم التي وُثقت في ظهائر سلطانية، علما أنهم لم يخوضوا أبداً في أي أنشطة تبشيرية.

وتضيف الصحيفة، أنه في القرنين التاسع عشر والعشرين ، قام الفرنسيسكان بتأسيس مستشفى في طنجة، مخصص للسكان المسيحيين ، وبعد ذلك أسسوا للعمل الثقافي مع دخول المطبعة إلى المغرب، ليُخرجوا إلى الوجود دراسات رائدة في اللغة العربية.

أما في القرن الـ 21، فإن أنشطتهم قد انحصرت في مساعدة المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، والذين تقطعت بهم السبل في المغرب، ويُحاولون التسلل إلى القارة الاوروبية، هذه المساعدة التي تتخذ أشكالا عدة، بين التطبيب وتقديم وجبات الطعام المجانية وغيرها.

يُشار إلى أنه خلال فعاليات المعرض، سيتم تقديم 3 محاضرات من طرف الأساقفة سيميون ستاشيرا، ومانويل كوريون، والمؤرخ برنابي لوبيز، حيث سيقدمون لمحات عن التواجد الفرنسيسكي بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *