حسين عصيد

 

أصدر 11 ألفاً من علماء العالم، ضمنهم 10 مغاربة، نداء عالمياً للتحذير من مخاطر التغيرات المناخية، وتأثيرها المدمر على الكوكب والكائنات الحية خلال العقود القادمة، حيث جاء في بيانهم المنشور على المجلة الأمريكية “بيو ساينس”، أول أمس الثلاثاء:” العلماء ملزمون بتحذير البشرية بوضوح من أي تهديد، والحكومات تتحمل مسؤوليتها أمام شعوبها وأمام التاريخ لما ستؤول له حال الأرض لاحقاً !”

تضم قائمة الموقعين على الإعلان 10 علماء وأكاديميين مغاربة من الجامعات ومعاهد البحوث بالمغرب  والخارج، أغلبهم يمارسون مهام البحث في ميادين ذات صلة بالبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي والجيولوجيا والبيولوجيا، وكذا علمي الحيوان  والوراثة.

وفي نص البيان، تنبه جماعة العلماء، بقيادة ويليام ريبل وكريستوفر وولف من جامعة ولاية “أوريغون” الامريكية، إلى أزمة المناخ التي توقعها معظم الباحثين منذ سنوات السبعينيات، والتي “تتسارع بشكل كبير”، ليكتبوا:”على الرغم من مرور 40 عامًا على مفاوضات المناخ العالمي، واصلنا أنشطتنا بشكل عام كالمعتاد، إلا أننا نعلن فشلنا في التعامل مع هذا الوضع الصعب الذي نواجهه”.

وما يثير القلق بشكل خاص في البيان، هو نقاط تحول المناخ المحتملة التي لا رجعة فيها، ورد الفعل العكسي من الطبيعة (في الغلاف الجوي والبحري والأرضي)، الذي يمكن أن يؤدي إلى”ظاهرة دفيئة كارثية يمكنها تجاوز كل جهود للإنسان في محاولة منه لإصلاح ما أفسده !”.

ولضمان مستقبل مستدام، اقترح الموقعون 6 خطوات للتخفيف من التأثيرات السلبية للتغير المناخي: استبدال الوقود الأحفوري بمصادر متجددة منخفضة الكربون، تقليل انبعاثات الملوثات مثل غاز الميثان، حماية النظم الإيكولوجية للأرض، تناول الأطعمة ذات الأساس النباتي ومنتجات غذائية أقل، تطوير اقتصاد خال من الكربون وتحقيق الاستقرار للسكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *