أن يذهب مكفوف عاطل لدرجة القفز من سطح وزارة التضامن، في عملية انتحارية واضحة المعالم… أمر خطير… أن تكتفي الوزيرة بمجرد التعبير عن الأسف ببلاغ يتيم، أمر أخطر… من أوصل المكفوفين أصلا لسطح الوزارة؟ لم لم تفتح معهم مسالك الحوار لثنيهم عن المرابطة بهذه الطريقة؟ لماذا لم يجالسهم المسؤولون ويبحثوا لهم عن حلول…حتى من باب الأمل الكاذب… من باب الوعد طويل المدى…لماذا تم التعامل معهم بالوعيد حتى دفعوا الشاب الكفيف للإقدام على الموت؟ وجود هؤلاء المكفوفين على سطح الوزارة هو بمثابة الحريق… كيف تسنى للحقاوي أن تدخل مكتبها أو تخرج منه والحريق فوق رأسها؟…هل هي مسؤولة؟ طبعا مسؤولة… ومسؤوليتها أخلاقية بالدرجة الأولى قبل أن تكون سياسية…إذا استسهلت تدبير هذا الملف بالتغاضي والتجاهل…فهذا جهل وسوء تقدير…سوء التقدير هو الذي أوصلنا لما نحن فيه…

يحيى اليحياوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *