رشيد الزبوري

 

عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، مؤخرا اجتماعا خصص لمنح دعم الجمعيات الرياضية.

إلا أن الغريب في الأمر، أن هذه اللجنة سجلت التقدم (الكبير)، في رأيها مع بعض الجمعيات الرياضية، رغم أن معظمها لعب مباريات السد من أجل تفادي النزول، واستثنت من هذه المنحة، فريق إتحاد طنجة لكرة السلة  أحد أبرز الأندية بالمدينة إن لم أقل أقواها على صعيد الجهة، حيث أبدع طيلة موسم 2018 / 2019، بتنزيل عدة أنشطة رياضية واجتماعية وثقافية وترفيهية،عادت بالنفع على ساكنة مدينة طنجة وناشئتها و شبابها.

إذا نسي “الوصي على المنحة”،المتأتية من أموال دافعي للضرائب، لتحريك عجلة التنمية الشاملة وتصرف بشكل عادل بين المستحقين، من يكون فريق إتحاد طنجة لكرة السلة، فيكفي أن نقول له إنه الأكثر متابعة ومشاهدة على القنوات التلفزية، وأكثر حضورا على الساحة الرياضية الوطنية، والأكثر وجودا داخل المجتمع المدني بعاصمة البوغاز… وهذا يكفي.

لعل في إستثناء لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، إدراج حق هذا الفريق الذي حمل لمدينة طنجة شعارا، لم تحمله اللجنة بذاتها، تحت عنوان “طنجة تتنفس كرة السلة”، من الاستفاذة من حقه في المنحة، لا يعني أن اللجنة التي يترأسها الصمدي، قد أغفلت ذلك ببراءة، بقدر ما يعني أنها  تجاهلت كل ما قام به إتحاد طنجة لكرة السلة من برامج هادفة أهمها مهرجان طنجة الكبرى الدولي السادس للميني باسكيط و المخيمات الموضوعاتية وتداريب تكوينية، لم يستفد منها الفريق، أكثر ما استفادت منها ساكنة طنجة.

إن ماحصل مع فريق إتحاد طنجة، ينم عن تصفية حسابات حزبية ضيقة، وإستعمال سياسية”قطع الروبيني” في محاولة لإقبار برنامج طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة، الذي بدأ يزعج أكثر من جهة سياسة، لا يدخل رئيس فريق إتحاد طنجة ضمن، مودريها وأتباعها.. وهذا لعمري جريمة بحق رياضة وجيل رياضي وليس بحق الرئيس بولعيش الذي تتحدث عنه أعماله مع هذا الفريق الكبير..

لقد كان حريا، بحزب العدالة والتنمية، وهو يترأس عمودية طنجة، أن يزن توزيع المنح بالقسطاس على قاعدة الاستحقاق،خدمة للتنمية الرياضية والثقافية، وتجسيدا لدوره كمجلس ولإسمه كحزب أغلبي.. يحمل صفتي “العدالة” و”التنمية”.

سلة طنجة. الرئيس بولعيش يهدد بمراسلة الديوان الملكي ويتهم منتخبا عن البيجيدي 

بيد أن تقزيم مجلس المدينة منذ صعود حزب”لامبة”، الى كرسي الرئاسة، منحة الفريق من نحو 200 مليون على عهد المجلس السابق، الى 70 مليون، ثم الى العدم اليوم، يعني أن “العدالة والتنمية” لا تهمها من ينشط مدينة بكاملها طيلة السنة، ولا تهمها أيضا الرياضة في المغرب..

لذلك فإن هذا الفريق الذي أبدع، مشروع “طنجة تتنفس كرة السلة “، لا خوف عليه ولا هم يحزنون، ولن يموت جوعا أو  بالأحرى تجويعا.. طلما في المدينة رجال حكماء وناخبين أذكياء..

ستظل طنجة، الحضارة، طنجة، التاريخ، طنجة التسامح، طنجة كرة السلة تتنفس كرة السلة… ستقاوم المتربصين.. لكنها لن تموت حزنا، بسب ضياع حق في منحة أجهز عليها منتخب ينتمي الى منظومة حزبية تسمي نفسها بالعدالة(أية عدالة) والتنمية(أية تنمية).

وإن لم تستحيوا فاصنعوا ما شئتم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *