le12.ma-وكالات
تخلّلت احتجاجات “السترات الصفراء”، المتواصلة منذ عشرة شهور في فرنسا تنديدا بسياسة الحكومة الاجتماعية والضريبية، حوادثُ عنف في عدة مدن، أبرزها أميان وبيزانسون وتولوز، مع اعتقال مجموعات كبيرة من المحتجّين.
وتعرّضت الشرطة الفرنسية أمس السبت في مدينة أميان لرشق بالحجارة والعصي، لتردّ بالغاز المسيل للدموع.
وبدأت الاحتجاجات، التي قدر المشاركون فيها بـ450 شخصا بحسب الشرطة، بينهم 30 من “مثيري الشغب” الملثمين بملابس سوداء، في المسار الذي سمحت به السلطات وسط المدينة، فيما أطلق المحتجّون هتافات وشعارات معارضة للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي نشأ في هذه المدينة تحديدا.
وهاجم بعض مثيري الشغب في نهاية المسيرة مطعم “ماكدونالدز”، فيما أفاد مركز الشرطة بتوقيف تسعة أشخاص، بينما أصيب عنصران من قوات الأمن بجروح بعد رشقهما بالحجارة.
وأوقف خمسة أشخاص في بيزانسون في خضمّ مسيرة شارك فيها 500 شخص واستخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين. وبعد ذلك، حاول عشرلت الأشخاص اقتحام محطة القطارات التي تم إغلاقها، لكن قوات الأمن أوقفتهم دون تسجيل احتكاكات.
أما في تولوز، أحد معاقل الحراك الشعبي، فسار مئات المتظاهرين وسط المدينة في أجواء متوترة فترة اعترضت في خضمّها قوى الشرطة المشاركين في المسيرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع في مواجهتهم.
في المقابل، أصيب ثلاثة من عناصر من الشرطة بجروح، وفق حصيلة مؤقتة، وتم إيقاف شخص واحد، لكنْ لم تسجل أي عمليات لتحطيم ممتلكات خاصة أو عمومية.