le12.ma -وكالات

ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق، بحسب ما افادت به وكالة “رويترز”، مساء اليوم الخميس، نقلا عن الشرطة ومسعفين، إلى 27 شخصا على الأقل.

وكانت الوكالة البريطاينة قد أوردت، في وقت سابق اليوم، أن عناصر من الشرطة ومسلحين تبادلوا إطلاقا للنار في مدينة جنوب العراق، ما أسفر عن مقتل شخص بعد سقوط 11 قتيلا ليلة الأربعاء، مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في واحد من أسوأ التحديات الأمنية منذ عدة أعوام.

ومن جانبها، قالت الشرطة إن متظاهرين يحملون بنادق أطلقوا النار على عناصرها صباح اليوم الخميس، في بلدة “الرفاعي”،وقرب مدينة الناصرية (جنوب) وقتل سبعة أشخاص ليلة الأربعاء، مضيفة أن 50 شخصا أصيبوا في الرفاعي، منهم خمسة من رجال الشرطة.

في خضمّ ذلك، أعيد فرض حظر التجول، على الفور، في الناصرية ثم في العمارة، بعدما كان قد رُفع عن المدن الجنوبية صباح أمس الأربعاء.

أما في العاصمة بغداد فقد سعت السلطات إلى استباق الاحتجاجات بفرض حظر تجول من الساعة الخامسة صباحا وشنّت القوات دوريات في شوارع المدينة الرئيسية وفي الساحات العامة، لكنْ بحلول الصباح كانت مظاهرات متفرقة قد انطلقت، فأطلقت القوات الذخيرة الحية لتفريق المحتجين.

في ظل هذه الأجواء، اصطفّ سكان العاصمة العراقية خارج المتاجر ومحلات بيع الأغذية لتخزين مؤن تحسّباً لارتفاع مفاجئ في الأسعار أو فرض السلطات المزيد من القيود الأمنية.

يشار إلى أن الاحتجاجات كانت قد بدأت في بغداد أول أمس الثلاثاء، وسرعان ما تضخّمت وامتدت إلى مدن أخرى، أغلبها في الجنوب، حيث أطلقت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المُسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجّين.

وقد صبّ المحتجون جام غضبهم على الحكومة والنخبة السياسية، التي يتهمونها بـ”الفساد” وعدم فعل شيء لتحسين أحوالهم المعيشية، مطالبين بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات و”إسقاط النظام”.

وتفجّرت هذه الاحتجاجات قبل بضعة أيام من ذكرى “أربعينية الحسين”، التي يتوقع أن يحييها نحو 20 مليون زائر من الشيعة في جنوب العراق.

ودفعت هذه الاضطرابات في العراق جارتها اللدودة إيران إلى إغلاق معابر حدودية رئيسية تُستخدم للتنقل بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *