le12.ma

قال الاعلامي محمد عمورة إن أي رد من الهيئة العليا للسمعي البصري “هاكا” بشأن رفض طلب وزير الصحة متوقع، لأن القوانين التي تنظم عمل الهيأة واضحة ولا يمكنها أن تتدخل في أعمال لم تُنجز بعد ودورها لم يكن يوما “الرقابة القبْلية”، مبرزا في تصريح صحافي، أنه كان هناك سوء تقدير من البداية في هذا الملف بخصوص دور الهيئة في الموضوع.

وأكد عمورة أنه لا يعتبر أي قرار رفض شكاية الوزير نصرا ولا انهزاما لا لهذا أو لذاك وأن “الأهم” بالنسبة اليه هو “طرح موضوع بهذه الأهمية للنقاش، ليعرف المرء ما له وما عليه وحتى تعرف كل الجهات أن للإعلام أدوارا مهمة داخل المجتمع وأنه ولا يمكن تكميم أفواه أي صحافي أو إعلامي نزيه”.

وشدّد عمورة على أن الاجماع الذي كان لدى الرأي العام  دعما لموقفه كان بسبب طبيعة الملف المطروح، الذي يهم المغاربة، “لأن الصحة هي رأس المال الحقيقي لأي فرد من المجتمع”. وأبرز المتحدث ذاته أن الإعلام يمكنه تأدية دوره إذا استطاع تحريك مثل هذه الملفات.. وهذه هي المواكبة الحقيقية التي يمكن من خلالها مسايرة التوجهات الملكية الرامية إلى الانخراط في إصلاحات عميقة وعقد اجتماعي جديد وإصلاح كل ما يمكن إصلاحه”. وتابع أن “الإعلام شريك أساسي لكل القطاعات، التي من أجل إصلاحها لا بد من ممارسة الإعلام النزيه دوره في النقد البنّاء، بعيدا عن التعميم، لأنه في كل المجالات هناك الأشرار وهناك الأخيار”، متأسفا على عدم فهم وزير الصحة الرسالة من هذه الزاوية.

وختم عمورة تصريحه بالتشديد على أن “ما يهم هو أن ملف الصحة في المغرب قد طُرح للنقاش بقوة بعد هذه الواقعة”، مطالبا بـ”ضرورة التحرك في اتجاه تصحيح الاختلالات الموجودة في القطاع، على غرار قطاعات أخرى”، مؤكدا أن هذا كل ما يهمّه شخصيا كإعلامي حاول أن يؤدي دوره في هذا الشأن. وأبرز مقدّم برنامج “حضي راسك” أن الهدف الأهمّ بالنسبة إليه “أن تكون هناك نتيجة إيجابية في هذا الملف، فهذا ما يسعى إليه كل إعلامي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *