إلياس زهدي -le12.ma

الناس فالناس والقرعة فمشيت الراسْ.. مثل مغربي ينطبق إلى حد كبير على محمد بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل مكلف بالنقل، الذي اثار حفيظة نشطاء فيسبوكيين بسبب تدوينة أدرجها في حسابه على فيسبوك، “يتغزل” فيها باللغة العربية، في الوقت الذي “تحترق” قلوب المغاربة حزنا على ضحايا فاجعة تارودانت في ملعب تزيرت في إيمي نتيارت.

وفضّل بوليف، الذي لم يجشّم نفسه عناء تقديم تعزية لأسر الضحايا، شأنُه في ذلك شأن العديد من من المسؤولين، الحديث عن اللغة العربية وجمالها في تدوينة عنونها بـ”في موضوع اللغة العربية”، تحدّث فيها عن “غنى وحيوية اللغة العربية”، الذي عرّضه لموجة من الانتقادات من رواد الموقع المذكور.

وعلّق أحد نشطاء فيسبوك على تدوينة بوليف: “واش فراسك ضحايا تارودانت الذين جرفتهم السيول في ملعب بالوادي؟ من سمح ببناء الملعب بالوادي ولا ما فراسكش؟ الأهم هو تتحدث عن الضحاياوعن المسؤول عن هذه الفاجعة المؤلمة”.

وعبّرت أخرى عن استيائها: “وا الظريّفْ، واش من نيتكم؟ تتجنبون المواضيع المهمة وتحدثوننا عن جمال وبلاغة وفصاحة اللغة العربية؟! من يتحمل مسؤولية ما وقع في تارودانت وغيرها؟ وأين هي نتائج تحقيقات الكوارث التي أودت بحياة العباد في هذا البلد الكريم؟”..

ولم تخلُ تعليقات النشطاء من سخرية غلّفت حسرتهم على واقع الحال وعلى عقلية بعض مسؤولينا، إذ كتب أحد المعلقين ساخرا: ”سلام بوليف، صافا؟ شي ناس را داهوم الواد، فراسك؟.. ما فراسكش، ماشي مشكل، غايتكلف الملك بالدفن ديالهوم!.. أش قلتي، مال اللغة العربية؟”..

وأدمج معلق آخر موضوع بوليف بالفاجعة بطريقة ساخرة قاءلا: ”اعرب ما يلي: جرفت السيول المواطنين والسيد الوزير المحترم يحدثنا في الفيسبوكا”.

واختار بوليف هذا التوقيت تحديدا، بعد مصرع 8 أشخاص وفقدان آخرين، في فاجعة أخرى صادمة، ليتحدّث عن بلاغة اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *