le12.ma -وكالات
كشفت وزارة الداخلية التونسية أنها اعتقلت، أمس الجمعة، المرشح “الأبرز” للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، مؤسس قناة “نسمة” التلفزيونية، بمقتضى مذكرة جلب صادرة في حقه، بعد شهر ونصف من توجيه تهمة تبييض أموال له.
ومنعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي -البصري في تونس، في وقت سابق اليوم، قناة “نسمة” الخاصة، التي أسسها القروي، من تغطية الحملات الانتخابية.
وكان أسامة خليفي، المسؤول في حزب القروي “قلب تونس”، قد أعلن في وقت سابق، اعتقال المرشح وقال “قطعت 15 سيارة تابعة للشرطة الطريق وهرعت نحو سيارة نبيل القروي، قبل أن يطلب منه شرطيون مسلحون باللباس المدني أن يرافقهم، موضحين أن لديهم تعليمات بإيقافه.. كانت عملية خطف وليس عملية إيقاف”، مشيرا إلى أن القروي كان عائدا إلى باجة، حيث فتح مجددا مكتبا لحزبه.
ومن جانبها، أفادت إذاعة “موزاييك” الخاصة، أمس الجمعة، نقلا عن مصدر قضائي، أن مذكرة إيقاف صدرت في حق نبيل القروي وشقيقه، غازي، بتهمة “تبييض أموال”.
يشار إلى أن نبيل وغازي القروي مستهدفان بتحقيق قضائي يجريه القطب القضائي والمالي منذ 2017، إثر قضية رفعتها ضدهما منظمة “أنا يقظ” بتهمة التحايل الضريبي. ووُجهت التهمة إلى القروي في 8 يوليوز بـ”تبييض الأموال” وتم تجميد ممتلكاته وأصوله ومنعه من السفر خارج البلاد إلى اليوم.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي -البصري في تونس قد منعت ثلاث مؤسسات إعلامية محلية، بينها قناة “نسمة”، من تغطية الحملات الانتخابية. وتتهم الهيئة قناة نسمة “بالتموقع من أجل التأثير على مفاصل الدولة”.
وكان إعلان ترشح القروي للانتخابات الرئاسية قد أثار قلق دوائر الحكم إلى حد أن البرلمان أقرّ، في يونيو الماضي، تعديلا للقانون الانتخابي تقدمت به رئاسة الحكومة ينص على رفض وإلغاء ترشح كل من يتبين قيامه أو استفادته من أعمال ممنوعة على الأحزاب السياسية خلال السنة التي تسبق الانتخابات سواء التشريعية أو الرئاسية. لكن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لم يوقع على تعديل القانون، تاركا الباب مفتوحا أمام القروي للمشاركة في هذه الاستحقاقات.
