الفنان المحترم ربيع القاطي بقدر ما نطرح السؤال عن جهة الإنتاج والمسؤول عن الشكل والمضمون، لأن زي مقدم البرنامج كان قمة في النشاز ولا يلائم حرمة التلفزيون (فتحة الصدر) ولا هوية البرنامج (معطف شتوي).
*سعيد بلفقير
جميل أن نتحدث اللغة، جميل أن نحترمها ونعلي قدرها ومن خلالها نعلي قدر المعلومة ونُجمِّل الأثر. لكن من العبث أن تستخدم اللغة في غير سياقها فتصير أداة للتندر والفكاهة وبحثا عن “بوز” جديد.
بعيداً عن اللغة المكتوبة والمنطوقة، فبرنامج تلفزيوني ليس ركحا ولا يستلزم تقمص دور بهذه الحدة لم يفهمه غير صاحبه، برنامج مسابقات رياضي ترفيهي يقدمه فنان له تاريخ في السينما والدراما.
لكنه تناسى دوره الأساسي وأصر أن يجرد البرنامج من هويته الأصلية ليجعله عرضا للأزياء والخطابة.
بقدر ما يمكن لوم الفنان المحترم ربيع القاطي بقدر ما نطرح السؤال عن جهة الإنتاج والمسؤول عن الشكل والمضمون، لأن زي مقدم البرنامج كان قمة في النشاز ولا يلائم حرمة التلفزيون (فتحة الصدر) ولا هوية البرنامج (معطف شتوي).
كثيراً ما اشتكي الفنانون من إسناد أدوار في أعمال درامية لوجوه حطها عالم السوشل ميديا من عل، شكوى وجدت صداها لدينا معشر الصحافيين وتبنيناها، اليوم علينا أن نشتكي من تحكم مرضى الإنتاج في الأعمال سواء التلفزيونية أو السينمائية أو الدرامية، حتى لا يبتلعنا “الترند” كما ابتلع أقواماً من قبلنا فنصير نسياً منسياً.
تقديم البرامج موهبة، فهو عزف في منطقة المنتصف بين الفكرة والجمهور، وقد يملك منها الفنان ربيع القاطي القدر الكبير، لكنه في هذا الموعد لم يكن موفقا لأنه إختار أن يحيد عن نقطة الإرتكاز فرجحت كفة الإستعراض.
*كاتب -صحفي