لا تحملوا ملك الأردن أكثر من طاقته .. تعابير وجه الرجل تقول كل شيء، وهو لم يقل صراحة ما يفيد قبوله العرض الأمريكي .. الرجل قال بأن بلده ستستضيف ألفي طفل فلسطيني من المصابين والمرضى، وليس شعب غزة …. 

وصراحة، هذه القضية إما أن يتحمل تبعاتها الجميع أو لا أحد .. وأظن بأننا كعرب نعيش لحظة فارقة لا تقل في شيء عن تلك اللحظة التي فرقت العرب يوم قرر السادات زيارة اسرائيل أو تلك اللحظة التي قرر فيها صدام حسين غزو الكويت … 

القمة العربية التي ستعقد في القاهرة يوم 27 فبراير يجب أن تعطي ردا واضحا على مقترح ترامب يتحمل فيه جميع العرب مسؤوليتهم … أما رد مصر فقد وصل مسبقا عندما قرر الرئيس السيسي إلغاء زيارته لأمريكا … 

الأمر جلل .. ولا يحتمل الهزل .. ولا يحتمل كذلك تلك التعاليق الرومنسية المدغدغة للمشاعر بحمولات عاطفية … هناك مشروع لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، إما سترفضه الدول العربية كاملة بكل ما لذلك من كلفة، وإما ستقبله بكل ما لذلك من كلفة كذلك …

هل يملك العرب من الأوراق ما يمكن الضغط به على أمريكا ؟

نعم، وقد فعلوا ذلك في وجه مخطط “الربيع العربي” الذي كان يستهدف المنطقة برمتها …

نحن أمام مرحلة فارقة .. والله يخرج العاقبة فيها على خير !.

*خالد أشيبان-محلل سياسي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *