دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم بالبرلمان، في تعقيبه على أسئلة النواب خلال جلسة المساءلة الشهرية، إلى النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، والافتخار ببلادنا والعمل الذي تم وراء جلالة الملك، نصره الله، على مدى سنين من تولي جلالته العرش.
وأبرز خلال الجلسة التي خصصت لموضوع: “البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أن الحكومة أخرجت 28 مرسوما في المجال الاجتماعي، مؤكدا استعداده لإعلان أرقام المستفيدين من “أمو” في الجريدة الرسمية.
وقال رئيس الحكومة في سياق متصل، نحن متفقون مع من يقول إنه “لا تنمية بدون ديمقراطية”، ولكن يلزمه قبل أن يعطي الدروس أن يراجع خطابه، ويرى هل هو فعلا خطاب سياسي يرقى إلى تطلعات مغرب اليوم؟ متسائلا هل خطاب التشاؤم والتغليط، هو الذي سيعطي الشباب الثقة والأمل في بلادهم؟ وهل من يدفع بالرأي العام نحو المجهول بخطاب شعبوي لا معنى له هو من سيصلح البلاد؟
وأكد على ضرورة إجراء مراجعة عميقة للممارسة السياسية ببلادنا، مضيفا إن المرحلة الحالية تحتاج لممارسة سياسية القرب، والتفكير مع المواطنين في الحلول الفعلية لمشاكلهم. وسجل أن الديمقراطية اليوم: هي أن تكون لدى المغاربة جميعا حماية اجتماعية، وأن يجد المواطنون مستشفى الكرامة، ومدرسة قريبة لأبنائهم، ومناصب شغل جيدة للشباب.
وخلص إلى أن هذه هي الديمقراطية الحقيقية، التي تشتغل عليها الحكومة، والتي تبحث عن حلول لمشاكل المواطنين وتعطي الثقة للشباب في مستقبل بلادهم، مؤكدا استمرار الحكومة في خدمة أبناء المغاربة من أي موقع كان، وعدم التخلي عن القضايا التي تشغلهم، وتحقيق طموحات وانتظارات المواطنات والمواطنين، تحت قيادة وبتوجيهات جلالة الملك.