بينما سجل ارتفاع الحصيلة المؤقتة لضحايا حافلة طاطا، سجل صبيب قياسي وتاريخي لوادي طاطا، خلال الساعات الماضية التي عرفت أمطار طوفانية جرفت الحافلة.
وأفاد معطيات محلية، أن سرعة صبيب الوادي بلغت 3000 متر مكعب في الثانية، وأن مركز مدينة طاطا الذي يخترقها الوادي عرفت تساقطات بلغت مقايسها 92 ملم.
وفي منطقة أقا المتواجدة في نفوذ إقليم طاطا، سجلت مقاييس الأمطار 127، ملم، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة ضحايا حادث حافلة نقل الركاب التي جرفتها السيول بإقليم طاطا، حيث تم العثور على 5 ضحايا، في آخر حصيلة مؤقتة، فيما لازال البحث جاريا على 11 مفقود، في حين تم نقاد 13 راكبا لحد الساعة.
وكانت الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم طاطا أمس الجمعة، قد جرفت حافلة لنقل الركاب بعدما حاصرتها السيول على مستوى قنطرة “واوغرت” بمدخل مدينة طاطا.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma ” أن الحافلة كانت قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة طاطا، حيث حاول سائقها عبور القنطرة التي غمرتها السيول، قبل أن تنحرف عن مسارها وتحاصرها المياه.
وقد تمكن بعض الركاب من الصعود إلى سطح الحافلة وإطلاق نداءات استغاثة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان، من أجل إنقاذ الركاب العالقين وسط السيول.
وأفادت السلطات المحلية بمدينة طاطا، أنه قد تم جراء السيول الفيضانية، تسجيل حالةواحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.
وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 3000 متر مكعب في الثانية، وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث، وفي حصيلة مؤقتة، تم تسجيل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها.
كما تسببت الفيضانات في انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.
وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري، لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.
وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.