أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن نموذج “مغرب المستقبل“، الذي يتصوره الملك محمد السادس يتجسد في رسم معالم “مغرب جديد” قائم على التكامل العميق بين مكتسباتنا الوطنية والإرادة الجماعية.
واعتبر رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية حول السياسة العامة بمجلس النواب اليوم الإثنين، والتي تمحورت حول موضوع: “البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أن التصور الملكي يراهن، على استثمار كافة المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها المملكة، في سبيل تحقيق إقلاع حضاري وتنموي شامل، وتوطيد دعائم نموذج وطني متفرد، مبني على رؤية استراتيجية مستقبلية طموحة.
وأفاد المسؤول الحكومي الأول، أنه في سياق اجتاز فيه العالم لحظات من اللايقين، استطاعت بلادنا التأسيس لمسارات تنموية واعدة، تقوم على فهم عميق للتحولات الراهنة، وتسعى للعبور نحو مراحل أوسع من الارتقاء التنموي.
وشدد رئيس الحكومة، على قدرة المملكة على تجاوز صعوبات المرحلة، والتزام الحكومة، بالمساهمة في ترسيخ مكتسبات المغرب على درب النمو والازدهار.
ولفت أخنوش، إلى أن موضوع “البنيات التحتية” يشكل أهم الأولويات التي ارتكز عليها المسار التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس في بلادنا منذ اعتلائه العرش، موضحا أن ذلك يتم في إطار مشروع مجتمعي طموح، وبمنظور واضح وشامل يقوم على التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وضمان العدالة المجالية.
وأبرز ذات المتحدث بأن المشاريع الاستراتيجية الكبرى للبنية التحتية، شكلت أحد أبرز أوجه التحديث والتطوير الذي تشهده بلادنا في عهد الملك محمد السادس، ورافعة لكل الاستراتيجيات القطاعية والتنموية الطموحة التي وضعها المغرب، مشيرا إلى أن ذلك مكن المملكة من بلوغ المكانة الرائدة التي صارت تحظى بها في هذا المجال قاريا وإقليميا، حيث احتلت بلادنا المركز الأول إفريقيا في مجال تطور البنية التحتية، برصيد 85,8 في المائة حسب “مؤشر الحكامة الإفريقية لسنة 2024” الذي صدر نهاية أكتوبر الماضي.
علاوة على أن ميناء طنجة المتوسط أصبح يحتل المرتبة الأولى في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا كأكبر ميناء للحاويات، وغير ذلك من الإنجازات المحققة في مجالات البنيات التحتية الكبرى والمتنوعة التي تحدد معالم مغرب اليوم والغد، وفق ذات المتحدث.