من المهم أن يتم التركيز الآن على إعادة بناء ثقة ريان بنفسه، الحارس الشاب يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي من الجميع، سواء من عائلته أو مدربه أو الجماهير، دون أن يوضع في دائرة التوتر بين المدرب وعائلته.
طنجة- أيوب قيس المدياري
التصريح المثير للجدل من والد الحارس ريان أزواغ يعكس إشكالية متكررة في كرة القدم، حيث يتدخل المحيط القريب للاعبين الشباب بطريقة قد تؤثر سلباً على مسارهم المهني وتضعهم تحت ضغط إضافي.
رغم تفهم مشاعر الأب، إلا أن التصعيد العلني عبر وسائل الإعلام ليس الوسيلة المثلى لمعالجة مثل هذه القضايا، النقد العلني للمدرب قد يؤثر سلباً على العلاقة المهنية بين اللاعب ومدربه الحالي أو حتى المدربين المستقبليين، إذ أن أي مدرب قد يخشى من تعرضه للهجوم في حالة اتخاذ قرارات مهنية تخص اللاعب.
قرار المدرب بإخراج ريان في وقت مبكر من المباراة قد يبدو قاسياً، ولكنه يبقى قراراً تقنيا يعود لتقدير المدرب لظروف المباراة واحتياجات الفريق، المدرب هو المسؤول الأول عن النتيجة والأداء، ومن حقه اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، حتى لو كانت صعبة، في المقابل، قد يكون التوقيت المبكر للتغيير أثر سلباً على معنويات الحارس الشاب، وهو أمر يجب على المدرب التعامل معه بحكمة ودعم.
الضغط المفرط من العائلة أو المحيط القريب على حارس شاب قد يكون أكثر ضرراً من أخطاء الملعب نفسها، الشباب بحاجة إلى مساحة للتعلم والنضج، والأخطاء جزء أساسي من تطورهم، إذا كان الأب، بصفته مدرباً سابقاً، يريد مساعدة ابنه، فمن الأفضل أن يتم ذلك بعيداً عن الأضواء والإعلام.
من المهم أن يتم التركيز الآن على إعادة بناء ثقة ريان بنفسه، الحارس الشاب يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي من الجميع، سواء من عائلته أو مدربه أو الجماهير، دون أن يوضع في دائرة التوتر بين المدرب وعائلته.
المدرب قد يجد نفسه في موقف حرج، حيث يُتوقع منه أن يحافظ على علاقته مع الحارس رغم الهجوم العلني، ومن الحكمة أن يتعامل الطاير مع الموقف بمهنية، وأن يقدم دعماً إضافياً لريان لتجاوز الأزمة، مع التأكيد على احترام قرارات الجهاز الفني.
التصريحات الإعلامية في مثل هذه الحالات غالباً ما تزيد الطين بلة، يجب على الجميع، من مدربين وأسر ولاعبين، التركيز على التكاتف لدعم اللاعب الشاب بدلاً من خلق صراعات قد تضر بمسيرته، الخطأ جزء من كرة القدم، وما يهم هو كيفية التعلم منه والنهوض بعده.