مُنحت جائزة نوبل في الاقتصاد الاثنين للأميركي من أصل تركي دارون عجم أوغلو والأميركيين البريطانيين سايمون جونسون وجيمس روبنسون، لأبحاثهم في مجال انعدام المساواة في توزع الثروات بين الدول.

وقالت لجنة الجائزة خلال الإعلان عن الفائزين في العاصمة السويدية ستوكهولم، إنه من خلال فحص الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة التي أدخلها المستعمرون الأوروبيون، تمكن الاقتصاديون الثلاثة من إثبات العلاقة بين المؤسسات والازدهار.

وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية ياكوب سفينسون في بيان إن “الحد من الفوارق الشاسعة في الدخل بين البلدان يشكّل أحد أعظم التحديات في عصرنا“.

وأضاف “لقد أظهر الحائزون على الجائزة أهمية المؤسسات المجتمعية في تحقيق ذلك“.

ويتولى عجم أوغلو (57 عاما) التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)، وكذلك جونسون (61 عاما)، فيما يدرّس روبنسون (64 عاما) في جامعة شيكاغو.

سلطت لجنة الجائزة الضوء على عمل الفائزين الثلاثة الذين ركزوا على الدور الذي تؤديه المؤسسات المجتمعية في تفسير سبب ازدهار بعض البلدان دون سواها.

وقال عجم أوغلو للصحافيين عبر الهاتف أثناء الإعلان عن الجائزة “أنا مسرور. إنها صدمة حقيقية وخبر مذهل“.

وتشكل فئة الاقتصاد جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين المكافآت الخمس الأصلية التي أُنشئت بموجب وصية العالم السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896.

وقد أُطلقت هذه الجائزة من خلال تبرع قدّمه البنك المركزي السويدي في عام 1968، ما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها “جائزة نوبل مزيفة“.

ومع ذلك، وكما الحال مع جوائز نوبل العلمية الأخرى، فإن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم تقرر الفائز في هذه الفئة وتتبع عملية الاختيار نفسها.

وتختتم جائزة الاقتصاد موسم نوبل لهذا العام، الذي كرّم إنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي في فئتي الفيزياء والكيمياء، بينما ذهبت جائزة السلام إلى مجموعة “نيهون هيدانكيو” اليابانية الملتزمة بمكافحة الأسلحة النووية.

كما فازت هان كان من كوريا الجنوبية في فئة الآداب، وهي المرأة الوحيدة التي فازت بجائزة نوبل هذا العام، فيما كرّمت جائزة الطب اكتشافات ساهمت في فهم تنظيم الجينات.

تتكون جوائز نوبل من شهادة وميدالية ذهبية، مع مكافأة مالية تناهز 1.1 مليون دولار.

وتُوزَّع هذه الجوائز في احتفالات في ستوكهولم وأوسلو في 10 كانون الأول/ديسمبر، في يوم الذكرى السنوية لوفاة العالم ومبتكر الجائزة ألفريد نوبل عام 1896.

وتعد جائزة نوبل واحدة من أهم الجوائز العالمية، والتي بدأ الإعلان عنها أمس الأول الإثنين في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا بتوقيت وسط أوروبا الصيفي وبدأت بالإعلان عن جائزة نوبل في الطب، على أن يتم الإعلان عن باقي جوائز نوبل على النحو التالي:

الإثنين 7 أكتوبر، تم الإعلان عن جائزة نوبل في الطب، ومنحت مناصفة، للأمريكي جون هوبفيلد والكندي من أصل بريطاني جيفري هينتون.

الثلاثاء 8 أكتوبر، تم الإعلان عن جائزة نوبل في الفيزياء، منحت للأميركيان ديفيد بيكر وجون جامبر والبريطاني ديميس هاسابيس.

الأربعاء 9 أكتوبر، تم الإعلان عن جائزة نوبل في الكيمياء، وعادت مناصفة بين للأميركيين فيكتور أمبروس وغاري روفكون.

الخميس 10 أكتوبر، تم الإعلان عن جائزة نوبل في الأدب، حصلت عليها الروائية “هان كانغ”

الجمعة 11 أكتوبر، تم الإعلان عن جائزة نوبل في السلام، وعادت لمنظمة يابانية مناهضة للأسلحة النووية

الإثنين 14 أكتوبر، يتم الإعلان عن جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية

ومنذ عام 1901، تُكرم جائزة نوبل الرجال والنساء من جميع أنحاء العالم لإنجازاتهم المتميزة في الفيزياء أو الكيمياء أو علم وظائف الأعضاء أو الطب أو الأدب أو العمل في مجال السلام.

وفي 27 نوفمبر 1895، وقع ألفريد نوبل وصيته الأخيرة في باريس، وقد حدد فيها أن الجزء الأكبر من ثروته ينبغي أن يقسم إلى خمسة أجزاء وأن يستخدم في توزيع الجوائز في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام “لأولئك الذين قدموا أعظم فائدة للبشرية خلال العام السابق“.

وفي كل عام، يُطلب من آلاف أعضاء الأكاديميات وأساتذة الجامعات والعلماء والحائزين السابقين على جائزة نوبل وأعضاء الجمعيات البرلمانية وغيرهم تقديم مرشحين لجوائز نوبل للعام المقبل، ويتم اختيار هؤلاء المرشحين بطريقة تضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من البلدان والجامعات على مدار الوقت، بعد تلقي جميع الترشيحات، تصبح لجان نوبل التابعة للمؤسسات الأربع المانحة للجائزة مسؤولة عن اختيار المرشحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *