في ملف طلبة الطب، عاينا جميعا أن الوزارة كانت تصب الزيت على النار، فعوض مسلك الحوار، عمدت إلى إجراءات زجرية من قبيل حل مكاتب الطلبة، والإحالة على مجالس تأديبية، وأحيانا عقوبات خارج هذه المجالس.
*حنان رحاب
تنصل وزير التعليم العالي من التدخلات لفض وقفات طلبة الطب في تصريح للزملاء في “هسبريس”، مضيفا أن تلك التدخلات كانت من طرف قطاعات وزارية أخرى. مادامت وقعت خارج أسوار الجامعات…
لن نذكر الوزير بمبدأ التضامن الحكومي الذي يقتضي تحمل الحكومة كلها لكل ما ينتج عن أي قطاع وزاري….
ولكن نذكره بما كنا نقوله دائما، وهو أن عجز بعض الوزراء عن إيجاد حلول لمشاكل قطاعاتهم، يجعل المتضررين من تدابيرهم، يلتجئون مضطرين للاحتجاج في الفضاء العام، وبالتالي تجد القوات العمومية نفسها في مواجهة وضعية هي غير مسؤولة عنها….
في ملف طلبة الطب، عاينا جميعا أن الوزارة كانت تصب الزيت على النار، فعوض مسلك الحوار، عمدت إلى إجراءات زجرية من قبيل حل مكاتب الطلبة، والإحالة على مجالس تأديبية، وأحيانا عقوبات خارج هذه المجالس.
كما أن الوزارة كانت حين تقبل الحوار على مضض تضع اشتراطات تعجيزية، وتصرح بأن ما يطالب به الطلبة مرفوض حتى قبل أن تجلس إليهم، بل تمت مهاجمتهم بتصريحات لم تعمل إلا على تأجيج الوضع…
تصريح الوزير بتحميل مسؤولية فض الوقفات بالقوة ضمنيا ل وزارة الداخلية والقوات العمومية هو جبن سياسي، وتهرب من تحمل المسؤولية، ومحاولة لتحويل الانتباه نحو القوات العمومية عوض أصل المشكل الذي هو فشل وزارته في إيجاد الحل….
*قيادية في نقابة الصحافة المغربية