قاد الدفاع الاعمى عن أنوثة الملاكمة إيمان خليف، بالمعلق الرياضي الجزائري المثير للجدل حفيظ دراجي إلى الوقوع في المحظور.
فقد قام دراجي، فور فوز إيمان على المجرية لوكا وضمان التأهل إلى نصف النهائي الأولمبي، إلى تقاسم منشور يدعم أنوثة الملاكمة الجزائرية المشكوك فيها، بالسطو على صورة شخصية لجميلة مغربية.
وأ رفق دراجي منشوره على موقع X الذي جاء فيه «بكل لغات العالم ..كلنا مع إيمان»، بصورة احدى جملية مدينة فاس بالقفطان المغربي، بوجه معدل على أساس أنها هي إيمان خليف.
ولقيت هذه الفضيحة، استنكار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الصحفي التلفزيوني المغربي محمد سراج الضو، تدوينة جاء فيها، «حفيظ دراجي الكرغولي المزور قام باستغلال بشع لصورة فتاة مغربية من مدينة فاس، وضع بدل وجهها الجميل والأنيق، كمارة الملاكمةً إيمان خليف بعد اجراء التعديلات والفلترات الضرورية ..».
وكانت إيمان خليف قد قالت بعين دامعة بعد تأهلها «الاتحاد الدولي ظلمني، و أنا عندي الله، الله أكبر».
وأضافت خليف، «منذ ثماني سنوات وأنا أحضر لهذه الأولمبياد، اليوم تأهلت إلى النصف النهائي، لكن طموحي هو التتويج لرد الكرامة».
وتابعت خليف، « ما تعرضت له يمس بكرامة كل إمراة وكل أنثى، والحمد الله على تعاطف الجميع، خاصة العالم العربي الذي يعرفني منذ سنوات كملاكمة».
وبلغت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف نصف نهائي وزن 66 كغم ضمن دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد نزال قوية أمام الملاكمة المجرية لوكا هاموري.
وغادرت خليف «الرينغ» وهي تذرف الدموع بعد فوزها على المجرية التي وصفتها قبل النزال بالوحش الذكوري.
وتفاعل مساعد المدرب الجزائري مع دموع خليف، حيث ردد وهو يقودها إلى مستودع الملابس عبارة «حكرونا».
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ، قد دافع عن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف والملاكمة التايوانية يوتينج لين، بعد الضجة حول الهوية الجنسية للملاكمتين في أولمبياد باريس 2024.
وأدان باخ، ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه خليف ولين، حيث وصف البعض، ومنهم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، الجدل الحاصل بأنه “صراع بين الرجال والنساء“.
وقال الألماني: “يبدو أن الجميع في عالمنا يشعرون بأنهم ملزمون بقول كل شيء عن كل شيء، دون النظر للظروف المعقدة للغاية في بعض الأحيان“.
وختم باخ مؤكدا أن أي شخص يشكك في الملاكمتين يجب أن “يأتي بتعريف جديد قائم على أساس علمي لمن هي المرأة وكيف لا يمكن اعتبار مخلوقة ولدت وترعرعت وتنافس وتحمل جواز سفر امرأة، على أنها امرأة“.
