قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الجديدة، بتأييد الحكم الجنائي الابتدائي القاضي بعقوبة 20 سنة نافذة في حق “بيدوفيل الجديدة”.

وكانت محكمة الجنايات الابتدائية في الجديدة، قد قضت، ابتدائياً علنياً و حضوريا، في الدعوى العمومي بمؤاخذة المتهم والحكم عليه بالسجن 20 سنة سجنا نافذا، وفي الدعوى المدنية التابعة، بتعويض أحد الضحايا ما قدره 50 ألف درهم، مع تحميل المدان الصائر.

وجرى التحقيق، في 30 غشت العام الماضي، مع شخص يبلغ من العمر 57 سنة مشتبه في تورطه في هتك عرض طفل قاصر بالجديدة خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى الشاطئ.

الوقائع

يذكر أنه، في الثالث من شهر غشت الماضي، قد تفاعلت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، مع شريط فيديو يُوثق لأفعال شخص يبلغ من العمر 57، رفقة الطفل في الشاطئ، حيث فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة له.

وذكر بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني إن مصالح الأمن الوطني، توصلت وقتها بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.

وظهر “بيدوفيل الجديدة” في فيديو وهو يمارس اعتداءات جنسية على طفل في الشاطئ دون أن يبالي بحضور المصطافين.

وتم إشعار الشرطة من قبل مواطنتين صورتا الفيديو، ليتم إيقاف “بيدوفيل الجديدة”

وتبين أن المعني يشرف على رحلة ترفيهية لما يقرب من 19 طفلا ينحدرون من حي أناسي بالدار البيضاء.

كما ظهر أنه قام بهذه الرحلة دون سلك المساطر القانونية، وكدس الأطفال في شقة تتكون من غرفتين. وحكت أسر، بأن أطفالها كانوا يشتكون من اعتداءاته.

تفاصيل الحكم الابتدائي                

“أنا غا مثلي وأميل  الى الذكور”، اعتراف من بين اعترافات أخرى صرح بها المتهم المدان اليوم الثلاثاء من طرف محكمة الجنايات الإبتدائية في الجديدة في قضية هتك عرض قاصرين في رحلة اصطياف إلى عاصمة دكالة الصيف الماضي.

لقد وقف المتهم الخميسني، أمام هيئة الحكم برئاسة القاضية بهيجة شيفري، ليقول كلمته الأخيرة، وهو متمتعا بحق الدفاع عن نفسه في مواجهة التهم المتوجهة إليه.

في معرض كلامه إلى هيئة الحكم، سينكر في البداية كل التهم الموجهة إليه، سواء تلك المضمنة في محاضر البحث التمهيدي أمام الشرطة القضائية، أم تلك الواردة في قرار الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق.

إنكار، قابله دفاع الضحايا والطرف المدني ممثلا في منظمة “ماتقيش ولدي”، برفع ملتمس إلى هيئة الحكم، يقضي بمواجهة المحكمة للمتهم في جلسة سرية بشريط فيديو يوثق التهم الموجهة إليه.

ملتمس إستجابة إليه، هيئة الحكم، بحث جرى عرض شريط الفيديو على الشاشة المثبتة في قاعة جلسة المحاكمة، ما جعل المتهم وهو يتابع تلك المشاهد الخليعة يقف مشدوها دون أن يتحدث ولو بنصف كلمة.

كان الشريط الذي عرضته المحكمة أمام المتهم، هو ذلك الذي جرى توثيقه من قبل شابتين (قمر وإيمان) وهما مصطافتين، يتحدران من مدينة مراكش، واللتين سبق أن قدما هذا الشريط إلى شرطة الجديدة لجري إيقاف المتهم في الثالث من شهر غشت الماضي.

أمام صمت / الإعتراف، ستأمر هيئة الحكم، بإعادة مواصلة المحاكمة في جلسة علنية، بعدما كانت قد وفرت شروط الاستماع إلى إفادة الطفل الضحية الذي كشف عن كل ما كان يتعرض له وأطفال آخرين تخلفوا عن حضور الجلسة، من اعتداءات جنسية.

وقدم محامي المتهم، المنتمي إلى هيئة المحامين بمدينة سطات، كل ما من شأنه أن يقنع هيئة المحكمة ببراءة موكله.

بيد أن حجز الملف للمداولة، إنتهى بإقتناع هيئة الحكم، من خلال أوراق الإدانة المضمنة في ملف القضية، وما جرى أمامها في جلسات المحاكمة، بأن التهم ثابتة في حق المتهم الذي يترأس جمعية رياضة في منطقة أناسي في الدار البيضاء.

وهكذا سايرت الهيئة، وفق مصدر جريدة le12.ma،  ملتمسات ممثل الحق العام ودفاع الضحايا بإنزال أقسى العقوبات بحق المتهم.

شاهد مصورة بيـ.ـدوفيل الجديدة. تكشف حقائق مثيرة بعد إدانته ب 20 سنة سـ جنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *