يتطلع المنتخب الفرنسي، وصيف بطل العالم في مونديال قطر، إلى إعادة تجربة عامي 1984 و2000 والفوز ببطولة أمم أوروبا مرة أخرى.

 وبعد هزيمة قاسية في نهائي مونديال قطر 2022 أمام الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، يرى مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب أن بطولة أمم أوروبا 2024 القادمة، والتي ستقام من 14 يونيو إلى 14 يوليوز في ألمانيا، هي أفضل فرصة للفوز باللقب الوحيد الغائب عن سجله كمدرب.

  ولدى الفرنسيين، بقيادة من بات ثالث رجل، بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور، يفوز بكأس العالم كلاعب ثم كمدرب، كل الفرص ليعودوا مرة أخرى ملوكا لكرة القدم الأوروبية.

  و في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر نائب رئيس الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، روبرت لي، أن “ديشامب، الذي يمتلك العديد من الحلول الهجومية، يعتمد على تشكيلة من اللاعبين ذوي الموهبة المثبتة والمعروفين والمعترف بهم دوليا”، على رأسهم النجم والقائد كيليان مبابي، الذي وقع مؤخرا مع ريال مدريد. وأضاف السيد لي أن المدرب يتوفر على لاعبين ذوي خبرة كبيرة مثل أوليفييه جيرو أو أنطوان غريزمان، مسجلا أنه “إذا لم يتوج الفرنسيون أبطالا لأوروبا، فسوف ينتهون على الأقل على منصة التتويج، باستثناء مفاجأة في اللحظة الأخيرة”. وأشار المتحدث إلى أن كيليان مبابي، أحد أفضل اللاعبين في العالم، سيكون “حاسما” إلى جانب عثمان ديمبيلي، وأنطوان غريزمان الذي يخوض على الأرجح آخر يورو مع المنتخب الفرنسي، معتبرا أن مهاجم أتلتيكو مدريد “ي شرك الفريق ويضفي عليه تماسكا لا نجده في غيابه”.

 وتابع قائلا “منتخب فرنسا ليس هو نفسه عندما لا يكون غريزمان حاضرا”، مسجلا أن اليورو 2024 سيكون فرصة للمنتخب الفرنسي لطي صفحة هزيمة نهائي مونديال قطر 2022، وكذلك خروجه المفاجئ من ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 بركلات الترجيح أمام سويسرا.

 و لدى المنتخب الفرنسي، الذي سيواجه النمسا في دور المجموعات يوم 17 يونيو في دوسلدورف، وهولندا يوم 21 يونيو في لايبزيغ، وبولونيا يوم 25 يونيو في دورتموند، كل الإمكانيات لبلوغ النهائيات حسب رأي المعلقين، الذين يعتقدون أن ديدييه ديشامب لديه خيارات واسعة.

 وبينما قد لا يحظى أسلوبه “الرتيب” بالإجماع في عالم الكرة المستديرة، فلا جدال حول فعالية نظامه، كما يتضح ذلك من نتائج المنتخب الفرنسي، خاصة في أرقى البطولات، أي كأس العالم.

 ويشارك السيد لي هذا الرأي إلى حد كبير، حيث يرى أن المدرب الفرنسي قد أثبت في الماضي فعالية أسلوبه، على الرغم من أن الكثيرين ينتقدون “رتابة أسلوبه وعدم جماليته”.

 وخلص نائب رئيس الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم إلى أن ما يهم هو النتائج التي هي ثمرة “الواقعية والكفاءة” لديشامب.

 وتحسبا لليورو 2024، حافظ مدرب المنتخب الفرنسي على الهيكل الأساسي للفريق الذي لعب في مونديال قطر، مع بعض التغييرات الجديدة، بما في ذلك العودة المفاجئة للاعب خط الوسط، نغولو كانتي، واستدعاء المهاجم برادلي باركولا لأول مرة.

 واجتمع اللاعبون الـ 25 الذين تم استدعائهم بكليرفونتين في 29 ماي لبدء التحضير لليورو. وواجهوا لوكسمبورغ في ميتز يوم 5 يونيو وكندا في بوردو بعد أربعة أيام في مباريات ودية استعدادية قبل أن ينتقلوا يوم 12 يونيو إلى باد ليبسبرينغ، معسكرهم في ألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *