سيحاول المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، تجاوز ضعف الفعالية الهجومية، عندما يواجه منتخبي زامبيا والكونغو برازافيل برسم إقصائيات كأس العالم 2026، التي حل رابعا في دورتها الأخيرة في قطر سنة 2022، وبالتالي إثبات جدارته كأول منتخب إفريقي في تصنيف الفيفا (13 عالميا).

تحسبا لهذه المواجهة المزدوجة أمام زامبيا في السابع من يونيو 2024 بأكادير، والكونغو برازافيل في 11 يونيو 2024 في المغرب بدل كينشاسا، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة، على التوالي، من المجموعة الخامسة، سيعول الناخب الوطني وليد الركراكي على مجموعة تعج بالمواهب، وتتمتع بمعنويات عالية، بعد تألق العديد من اللاعبين المغاربة مع أنديتهم، وخاصة منهم المهاجمون.

ويتعلق الأمر بعامل ثقة بالنسبة للركراكي، الذي يرى أن المنتخب الوطني يضم كوكبة من اللاعبين الشباب الموهوبين، القادرين على إحراز الألقاب.

وقال الناخب الوطني أمس الخميس، خلال ندوة صحافية: “نصنع الكثير من الفرص أمام مرمى الخصوم، وهذا عامل إيجابي، أمضيت وقتا طويلا مع لاعبي الهجوم للحديث على مشكل الثقة التي نفتقدها في اللمسة الأخيرة، ونعمل على تطوير النجاعة الهجومية”.

وفضلا عن نوعية اللاعبين، سيكون العامل النفسي ميزة إضافية، مع مجموعة من اللاعبين الأساسيين، الذين اكتسبوا الثقة داخل مجموعتهم، على غرار إبراهيم عبد القادر دياز، المتوج بدوري أبطال أوروبا رفقة ريال مدريد (بطل الدوري الإسباني أيضا)، وأيوب الكعبي، الذي قاد فريق أولمبياكوس اليوناني إلى الفوز بدوري المؤتمر الأوروبي، وهو أول لقب أوروبي لهذا الفريق، حيث سجل 11 هدفا في مرحلة خروج المغلوب، وسفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، الذي أنهى الموسم بشكل رائع بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا.

من جهته، واصل أشرف حكيمي تحقيق الألقاب بفوزه بكأس فرنسا مع باريس سان جيرمان، ليظفر بذلك بالثنائية (الكأس والبطولة)، وهو الإنجاز ذاته الذي حققه أمين عدلي (الكأس والبوندسليغا)، مع نادي باير ليفركوزن الألماني، بينما نجح سفيان أمرابط، مع مانشستر يونايتد، في الفوز بكأس إنجلترا، موجها من خلال أدائه في هذا النهائي، إشارات إيجابية بشأن تطور مستواه في البطولة الإنجليزية.

وقال وليد الركراكي، في تصريح سابق، “عندما يكون هدف اللاعبين تحقيق الألقاب فإن ذلك يساعدهم على التطور. في السابق، لم نكن نتوفر على هذه النوعية من اللاعبين، ولكن اليوم، غالبية محترفينا يمارسون في أعلى المستويات ويفوزون بأرقى البطولات“.

والأكيد أن هذه الحالة الذهنية الرائعة لا يمكنها إلا أن تشعر الناخب الوطني، الذي يشتكي دوما من انعدام الفعالية أمام الشباك، بالارتياح.

وأوضح الركراكي، بهذا الخصوص: “قلت لهم أنتم استمتعوا وأنا سأحمل الضغط و’غانهز الدق’. حتى لو أضاعوا سأصبر وهكذا كنت مع النصيري في المونديال مثلا”.“.

وبالفعل فإن النجاعة الهجومية التي افتقدها أسود الأطلس، خصوصا خلال اللحظات الحاسمة، هي التي شكلت مصدر قلق خلال لقاء دور ثمن نهاية كأس إفريقيا للأمم 2023، والذي خسره المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا، وهو ما تأكد، كذلك، خلال المباريات الودية الأخيرة، في نهاية مارس الماضي بأكادير، أمام موريتانيا التي انتهت بالتعادل 0-0، رغم سيطرة العناصر الوطنية، ثم الفوز الصعب أمام أنغولا (1-0).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *