عاد السجال مرة أخرى داخل قبة البرلمان، اليوم الاثنين، بسبب غياب الوزراء عن جلسات الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، والاتهامات التي تعودت أن توجهها المعارضة للحكومة وأعضائها. 

وأشعلا كل من عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، شرارة الحرب الكلامية، حينما تدخلا في نقطة نظام، بخصوص غياب وزيرين بسبب إصابتهما بفيروس كورونا، بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب.

اتهم بووانو، أعضاء الحكومة بـ”خرق القانون الداخلي لمجلس النواب”، مسجلا أنه “جوج الوزراء الله يشافيهم اعتذروا عن الحضور وعوضوا بوزيرين، راه حنا مفخفخبارناش  على الأقل تشاورو معنا لتغيير الأسئلة”.

وتابع بوانو، “إذا كانت الحكومة تجاوبنا السبت والاحد مرة من الدار البيضاء مرة من أكادير معندنا حتى مشكيل..”

ومن جانبه اعتبر سعيد بنعزيز، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، أن “ما وقع مؤخرا بخروج أعضاء الحكومة في كبسولات يقدمون فيها حصيلتهم الحكومية مقابل الغياب عن الحضور إلى جلسات مجلس النواب هو أمر يطرح أكثر من سؤال حول عدم قدرة الوزراء على تحمل مسؤوليتهم أمام البرلمان في إطار مراقبتهم من طرف النواب”.

وألحَّ بنعزيز على أن “المكان المناسب لتقديم الكبسولات والجواب عن الأسئلة وتقييم معطيات الحكومة هو المؤسسة التشريعية”.

وفي تدخله قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، “موضوع تغيير الوزراء أمر مضبوط وفق النظام الداخلي للمجلس، مشيرا الى أن مرض أحد الوزراء أو تكليفه بمهمة يسمح له بالغياب عن جلسة الأسئلة الشفوية.

وأجج تدخل محمد أوزين، عضو الفريق الحركي، غضب الأغلبية بعدما اعتبر أن النظام الداخلي للمجلس لا يمنح للنواب حق الحديث بالنيابة عن أعضاء الحكومة، واصفا تدخل الأغلبية بـ”تبهدل العمل البرلماني”، ما جعل رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد شوكي يتوجه لرئيس الجلسة بالقطع مع ما من شأنه أن يسيء للمؤسسة، قبل أن يضيف أن الحكومة لا تحتاج لمن ينوب عنها لأنها قادرة على الدفاع عن نفسها وتفعل ذلك داخل المؤسسة التشريعية وليس في مكان آخر، على حد تعبيره.

وعطلت المشادات الكلامية، بين مكونات الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب، انطلاق أشغال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية لنحو 20 دقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *