“حزب الاستقلال سيكون أحسن بكثير من دونهم فهم لن يكونوا أقوى أو أكثر تأثيرا من شباط الذي كاد أن يحطم كل ما بناه الزعماء الاستقلاليون ومناضلي الحزب من رصيد سياسي يميزه عن باقي الأحزاب الأخرى”.

*الرباط: م.ب.إ

يعيش البيت الداخلي لحزب الاستقلال على إيقاع تصاعد خلافات داخلية، بسبب توجه تيار معين نحو تبني سياسة الأرض المحروقة والدفع بإخراج الاستقلال من الحكومة.

ويتساءل عدد من الاستقلاليين، حول أهداف هذا التيار الذي فشل في  تأجيل المؤتمر العام إلى ما بعد التعديل الحكومي.

ويرى بعض البعض من داخل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، “انها محاولات غير جدية ولا تستحق النظر فيها وحتى ولو صدرت كرغبة من طرف ما، وستظل على مستوى الأماني والاحلام أمام قوة واصرار القيادة والمناضلين على حماية مؤسستهم الحزبية من قطاع الطرق السياسية ومن مختطفي الأحزاب”. 

ولم يستبعد بعض القياديين ذوي الخبرة في إدارة الوساطات والنزاعات الداخلية للحزب، أن يكون هذا التيار المذكور ” مسنودا من جهات خارج الحزب تحاول أن تصفي حسابات تاريخية وقديمة مع حزب علال الفاسي ومع فكره وتراثه الفقهي والفكري، أو تهدف إلى الانتقام من قوة التنظيم الذي تصدى لعملية التجريف أيام حميد شباط مع حلفاء غير موثوقين حينها”،.

ويعتقد مصدرنا” أنه على هؤلاء الجدد في السياسة وفي المواجهات أن يستفيدوا جيدا من دروس حميد شباط الذي انتهى به الأمر مرشحا في حزب آخر بعدما كان أمين عام حزب الاستقلال» 

وذكر المصدر الذي فضل عدم كشف هويته.«شباط بسبب ثقته الزائدة في حلفاء عابرين، خرج من الحكومة وأضعف الحزب حينها لكنه إنتهى به الوقت إلى خروجه هو من المغرب وبقاء الحزب هنا في المغرب شامخا”.

وشدد القيادي الاستقلالي “على أن هؤلاء ومن على شاكلتهم يؤكدون عبارة زمن الرداءة السياسية وأن الحزب سيتطهر منهم قريبا، لأنه لا معنى عند هذه الفئة من السياسيين للنضال ولا للإيمان بمبادىء الحزب بل ما يهمهم هو المصالح الشخصية الآنية”.

وأشار إلى أن حزب الاستقلال سيكون أحسن بكثير من دونهم فهم لن يكونوا أقوى أو أكثر تأثيرا من شباط الذي “كاد أن يحطم كل ما بناه الزعماء الاستقلاليون ومناضلو الحزب من رصيد سياسي يميزه عن باقي الأحزاب الأخرى».

وخلص إلى القول، «أن دليل تعافي الحزب هو قرب إنتهاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر من عملها بكل تفان وجدية ومسؤولية، فيما غاب بعض القياديين عنها وفضلوا قضاء رمضان ببلجيكا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *