جولة جديدة  من نزال إستعادة التحكم في التنظيم داخل حزب الاستقلال، تلك التي ظفر بها«تيار بركة»، في أفق مؤتمر «أبريل»، المزمع تنظيمه أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل ببوزنيقة.

«تيار بركة»، بقيادة الأمين العام للحزب  المرشح الوحيد والأوحد لولاية ثانية، سجل  اليوم السبت خلال المجلس الوطني المنعقد في بوزنيقة، أكثر من هدف في شباك التيار الذي ظل مهيمنا منذ مؤتمر «الصحون الطائرة».

ذلك ما تعبر عنه نتائج انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب، حيث تم انتخاب عبد الجبار الرشيدي، رئيسا للجنة، ومنصور لمباركي نائبا له، ونعمية بنيحيى مقررة عامة للجنة، ومصطفى تاج نائبا للمقررة العامة.

(الكول)  الثاني، يتمثل، في مصادقة برلمان الحزب على تنظيم المؤتمر أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل ببوزنيقة.

بيد أن تشديد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، خلال تعليقه على مخرجات المجلس الوطني، على الذهاب إلى المؤتمر الثامن عشر برهان «الحفاظ على وحدة الحزب»، ينطوي على العديد من الإشارات .

لعل أبرزها، إدارك الرجل، أن «تيار مولاي»، لم يقل بعد كلمته، وإن كان «تيار بركة»، قد فاز في الجولات السابقة تحت مسمى «التوافق».

تخوف مشروع ذلك الذي يشغل بال نزار بركة، من إنشطار الحزب ما بعد المؤتمر، وذلك مستبعد جدا، أو من وجود معارضة ضاغطة داخل أغلبية مريحة في اللجنة التنفيذية المقبلة، وهذا مرجح جداً.

والظاهر أن نزار، الأمين العام لولاية ثانية لحزب الاستقلال يتملك العديد من الأوراق، لتنفيس ضغط «تيار مولاي»، على طنجرة اللجنة التنفيذية.

من بين تلك الأوراق وأهمها، هناك ورقة إعادة العلاليين الاستقلاليين إلى «الزاوية»، (الحزب) بعدما فرقت بينهما ما جرى وصار في قيادة حزب الاستقلال منذ نهاية ولاية عباس الفاسي.

والقصد هنا، الاستقلاليات والاستقلاليين، الذين منهم من لزم بيته، ومنهم من انتظم في هيئات مدنية غير حزبية كجمعيّة «بلا هوادة»، بقيادة نجل الزعيم علال الفاسي، الدكتور عبد الواحد الفاسي، قريب الأمين العام نزار بركة.

لو نجح نزار في لعب هذه الورقة، سنكون أمام «تيار علالي / استقلالي ).

معادلة، أثبت التاريخ، أنه بتوفرها يكون حزب الاستقلال قوي القواعد والقيادة، وبإفتقادها، يكون منقوص الوحدة والتعادلية.

نترك الحديث عن المؤتمر وسيناريوهات ما بعد المؤتمر إلى موعده، ونعود الى تفاصيل مخرجات برلمان الحزب.

خلال هذه الدورة من برلمان الحزب. أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن المؤتمر الثامن عشر المزمع تنظيمه شهر أبريل المقبل، يراد منه أن يشكل مؤتمرا جامعا، ومحطة تنظيمية فارقة في تاريخ الحزب.

وأوضح بركة في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني للحزب، أنه بعد التحديات والإكراهات المتعددة التي واجهها الحزب، يروم المؤتمر القادم أن يعطي نفسا جديدا ويشكل انطلاقة جديدة لحزبالميزانمن أجل تحقيقالريادة المنشودة في المشهد السياسي الحزبي”.

وشدد في هذا السياق وفق قصاصة لوكالة لاماب، على ضرورة استثمار زخم المصالحة الداخلية وما تمخض عنها من مكتسبات ونتائج جيدة خلال الاستحقاقات الأخيرة من أجل الارتقاء بالحزب إلى الصدارة بكيفية مستدامة، وأن يكون أكثر نجاعة في حكامته التنظيمية وأكثر مصداقية اتجاه المواطنات والمواطنين، وأكثر تأثيرا في المشهد السياسي الوطني.

وأبرز أن المؤتمر سيشكل محطة للتقييم والنقد الذاتي وتطوير الأداء وتحديث آليات العمل والاشتغال وتجديدالنخب، بما من شأنهتعزيز جاذبية العرض الاستقلالي وجعله قادرا على مواكبة هذا الجيل الجديد من التحولاتالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمدالسادس”.

وأضاف أن حزب الاستقلاليجب أن يكون في الموعد مع هذا التحول المتصاعد الذي تشهده بلادنا بإذكاء قدرتنا الجماعية  كاستقلاليات واستقلاليين على الإبداع والاقتراح وبلورة الحلول والبدائل لمواكبة هذه التحولات وإنجاحها”.

وتابع أن المؤتمر المقبل يشكل محطة لإعادة ترتيب الأولويات وفرز وتوسيع قاعدة النخب الحزبية والسياسية القادرة على مواكبة هذه الطموحات والمشاركة في تفعيلها على أرض الواقع.

وأكد أن الرهان معقود على كافة مكونات الحزب وتنظيماته ومؤسساته وهيئاته وروابطه المهنية وكافة المناضلات والمناضلين من أجل رفع منسوب التعبئة النضالية ورص الصفوف ومواصلة تعزيز وحدة الحزب وتماسكه لإنجاح هذا الاستحقاق التنظيمي المهم.

يشار إلى أن أشغال دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، تميزت بانتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب، حيث تم انتخاب عبد الجبار الرشيدي، رئيسا للجنة، ومنصور لمباركي نائبا له، ونعمية بنيحيى مقررة عامة للجنة، ومصطفى تاج نائبا للمقررة العامة، كما تمت المصادقة على تنظيم المؤتمر أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل ببوزنيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *