في صفعة جديدة، للجزائر حاضنة البوليساريو، تقوم رشيدة ذاتي، وزيرة الثقافة في الحكومة الفرنسية الجديدة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، بزيارة رسمية الى المغرب، تقودها، الى مدينتي العيون والداخلة كبرى حواضر الصحراء المغربية.

ويرتقب أن تلتقي الوزيرة الفرنسية، ذات الأصول المغربية، بعدد من الشخصيات الثقافية في المغرب، على أن يكون لها لقاء مع المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والاتصال في الحكومة المغربية.

وتفيد معطيات le12.ma ، أن زيارة الوزيرة الفرنسية التي تلت زيارة زميلها في حكومة أتال، وزير الخارجية، ستيفان سيجورني، ستسبق زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى المملكة المغربية.

وتشير ذات المعطيات، الى أن الوزيرة الفرنسية رشيدة ذاتي، سوف تترأس حفل افتتاح مدرستين فرنسيتين ومركز ثقافي بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية.

يذكر أنه، وفي خطوة ميدانية من دولة فرنسا تكريس سيادة المغرب على ترابه بالصحراء، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، أمس الاثنين في الرباط، أنه سيتم افتتاح مدرستين فرنسيتين ومركز ثقافي بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الذي كان يتحدث إلى جانب نظيره المغربي في مؤتمر صحفي، أن فرنسا ستعطي زخما قويا لموقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي من أجل تسوية سياسية لهذا النزاع.

وأوضح الوزير الفرنسي، يقول مراسل جديدة le12.ma، أن ذلك سيتم من خلال العديد من المبادرات، أولها حث جميع الأطراف المعنية على المشاركة بحسن نية في طاولة الحوار حوّل قضية الصحراء.

كان المغرب قد ربط سابقا عودته إلى جلوس حول طاولة الحوار المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، بمشاركة الجزائر، بإعتبارها الطرف المعني في هذا النزاع المفتعل.

وتتهرب الجزائر، من دعم أي تسوية سياسة لهذا النزاع المفتعل، في محاولة لإبقاء الوضع على ما هو عليها، مع ما يكلف ذلك من تهديد دائم لاستقرار المنطقة، وهدر نقط التنمية على الشعوب المغاربية.

وتتعلق المبادرة الثانية التي أعلن عنها وزير الخارجية الفرنسي، بدعم فرنسا لجهود المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة، من أجل إيجاد تسوية سياسية لهذا النزاع المفتعل، مذكرا بدعم بلاده لمشروع الحكم الذاتي الذي يبقى هو الحل الأكثر جدية ومصداقية.

وإستقبل ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح يومه الاثنين بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط، نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني.

وأجرى بوريطة، ووزير الخارجية الفرنسية، مباحثات على انفراد، توجت بعقد ندوة صحفية مشتركة.

ويعتقد البعض، أن باريس مقبلة على تغيير كلي في موقفها الكلاسيكي تجاه قضية الصحراء المغربية، وأن إعلانها بشكل واضح، لسيادة المغرب الكاملة على ترابه في الصحراء المغرب مسألة وقت فقط.

ومن شأن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الفرنسية، تحقيق العديد من المصالح المشتركة، لكن ذلك، يبقى مشروطا بالاعتراف العلني لفرنسا بسيادة المغرب على كامل ترابه في الصحراء المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *