تقضي غرابار كيتاروفيتش، رئيسة كرواتيا السابقة، منذ أيام عطلة بداية العام الجديد في مراكش، بين جبال الأطلس والمدينة القديمة ومناطق الحوز.

ونشرت رئيسة كرواتيا السابقة، عدة صور لها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق بزيارتها لعدة مناطق في مراكش وضواحيها.

وأرفقت رئيسة كرواتيا السابقة، منشورتها بتعليقات مما جاء في إحداها:«ثلاثة أسابيع من العمل، و لحظات من أجل الاسترخاء في مراكش».

وأضافت،« إنها بداية ممتعة ومثمرة للعام الجديد فالمغرب الجميل».

وتعرف الجمهور المغربي، بشكل كبير، على رئيسة كرواتيا سابقا ، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، عندما برزت كأحد أشهر نجوم كأس العالم في روسيا، بدورها الكبير في مؤازرة منتخب

بلادها الذي استطاع لأول مرة في تاريخه أن يحقق إنجازاً كبيراً بوصوله إلى النهائي وتحقيق المركز الثاني أمام المنتخب الفرنسي.

ولكن من هي؟

تتردد الكثير من الأسئلة حول هوية هذه السيدة التي يرى كثيرون أنها وراء النجاح الذي حققه منتخب كرواتيا بذلك الدعم المعنوي الرائع.

هي في الخمسين من عمرها، حيث إنها من مواليد 29 أبريل 1968، وكانت عائلتها تملك متجر جزارة ومزرعة.

لا تزال تتمتع بنشاط وحيوية الشباب، كما ظهر ذلك جلياً في المدرجات وهي تشجع المنتخب.

كانت تلميذة ذكية وبراقة في دروسها، حيث تم اختيارها لبرنامج تبادل الطلاب عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وانتقلت إلى لوس ألاموس في نيو

مكسيكو، حيث تخرجت بعد ذلك من مدرسة لوس ألاموس الثانوية عام 1986.

درست في كل من زغرب وفيينا وواشنطن العاصمة وهافارد، قبل أن تكمل دراستها للحصول على الدكتوراه في بلدها قبل ثلاث سنوات.

ورغم أنها من مواليد قرية كرواتية، إلا أنها قضت جزءاً من طفولتها في الولايات المتحدة الأميركية.

هي تتقن اللغات الكرواتية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، وتفهم بدرجة معقولة اللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية.

أصبحت رابع رئيس لكرواتيا في شباط/فبراير 2015، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد التي نالت استقلالها عام 1991.

تزوجت من جاكوف كيتاروفيتش عام 1996 ولديهما طفلان، كاتارينا وعمرها 17 عاماً، ولوكا البالغ من العمر 15 عاماً.

وعودها للكروات

فازت كيتاروفيتش عن الحزب الديمقراطي الكرواتي في الجولة الثانية من الانتخابات في 11 يناير 2015 بنسبة 50.74% من الأصوات، بعد تغلبها على الرئيس السابق، إيفو يوسيبوفيتش، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصل على 49.26%.

وعقب فوزها، صرحت قائلة: “لا مكان للانتصارية أو التحيز”، واعدة بأن تكون كرواتيا دولة غنية ومزدهرة وواحدة من أكثر الدول تطوراً في الاتحاد الأوروبي والعالم.

وأوضحت: “لن أستطيع أن أقسم بل على العكس، سأبحث عن طريقة لتوحيد البلاد وتسوية الأوضاع والنهوض بالاقتصاد السيئ، وحل جميع المشاكل الاجتماعية”، حيث دعت الجميع للعمل من أجل ازدهار كرواتيا.

وإلى ما قبل هزيمته، كان يوسيبوفيتش الشخصية السياسية الأكثر شعبية في البلاد، إلا أنه عانى بسبب سوء الوضع الاقتصادي في كرواتيا.

تعليم وخبرات

درست كيتاروفيتش اللغتين الإنجليزية والإسبانية بجامعة في زغرب، ومن ثم العلاقات الدولية في فيينا وأميركا، إلى أن حصلت على الماجستير والدكتوراه (في العلاقات الدولية) من زغرب عام 2000.

وبالنسبة لها، فإن أميركا هي بلد طفولتها ومراهقتها وتعرفها بشكل جيد، حيث عادت إليها لتواصل الدراسات العليا، في جامعة جورج واشنطن وجامعة هارفارد وجون هوبكنز.

بعدها عملت في المجال الدبلوماسي إلى أن انتخبت عضواً بالبرلمان الكرواتي في الانتخابات العامة يوم 23 نوفمبر 2003 عن الاتحاد الديمقراطي الكرواتي.

المفاوض الأوروبي

كذلك تم تعيينها عام 2003 وزيرة للتكامل الأوروبي في الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، إيفو ساندر، الذي شغل المنصب من 2003 إلى 2009.

كانت مسؤولة عن ملف انضمام كرواتيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك بعامين تم تعيينها وزيرة للخارجية، إضافة لمنصبها كوزيرة للتكامل الأوروبي بدمج الوزارتين.

وفي عام 2008، أصبحت كيتاروفيتش سفيرة كرواتيا في الولايات المتحدة، قبل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدها بثلاث سنوات عام 2011، حيث أصبحت أول امرأة يتم

تعيينها نائبة للأمين العام ومسؤولة عن الإعلام بالناتو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *