أورد الصحافي الأمريكي ميكايل وولف في كتابه: Too Famous: The Rich, the Powerful, the Wishful, the Notorious, the Damned، أن جيفري إبستين كان بصدد شراء مزرعة كبيرة بالمغرب قبيل أسابيع من توقيفه من طرف مكتب التحقيقات الفدرالي.

 ويقول الصحافي، في كتابه، إن هذا القرار جاء بعد أن تم إبلاغ إبستين أن المغرب والولايات المتحدة لا تربطهما اتفاقية خاصة بترحيل وتبادل المجرمين.

المغرب ضمن فضيحة وثائق إبستين

رفعت السرية عن المجموعة الأولى من وثائق تتعلق بمحاكمة الملياردير جيفري إبستين (وجد مشنوقا بزنزانته قبل عامين) وزوجته بتهم تتعلق بارتكاب جرائم جنسية في حق أطفال وقاصرين.

 ووردت في الوثائق أسماء شخصيات أجنبية مرموقة من عالم الفن والسياسة والاقتصاد والثقافة من كافة أنحاء العالم..

وتم إصدار الملفات الأولى من المجموعة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة – والتي تغطي حوالي 900 صفحة – يوم الأربعاء، بعد أمر من قاضية نيويورك لوريتا بريسكا، التي اعترفت بأن العديد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم قد تم التعرف عليهم بالفعل من قبل وسائل الإعلام أوفي محاكمة ماكسويل الجنائية.

اسم المغرب ورد ضمن الوثائق. لذلك دعونا نبحث عما إذا كان الأمر يتعلق بمحطة عبور او هناك اسماء لشخصيات او هناك أماكن تم استعمالها خلال ارتكاب جرائم جنسية.. مفترضة فوق ترابه.

المغربيان ألبير وليندا بينطو

ذكر اسم المغرب، ومدن مغربية، عدة مرات ضمن فضيحة قائمة إبستين، التي تهز العالم حاليا بسبب ورود أسماء سياسيين ومشاهير كبار، ضمن الوثائق التي رفعت عنها السرية إحدى محاكم نيويورك أول أمس الأربعاء.

وتعود قصة الفضيحة، التي رفع عنها طابع السرية، إلى محاكمة الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، الذي عثر عليه “منتحرا ” بزنزانته أثناء محاكمته سنة 2019، إضافة إلى محاكمة زوجته جيزيل ماكسويل، ابنة امبراطور الإعلام روبيرت ماكسويل.

وحوكم الزوجان بتهمة الاتجار في البشر والاغتصاب واستغلال عشرات القاصرين في الدعارة والجنس، وكانت تربطهما علاقات صداقة بزعماء ورؤساء دول ومشاهير وفنانين ورياضيين.

الحزمة الأولى من الوثائق التي أفرج عنها، سبق للصحافة أن تحدثت عنها قبل سنين، شكّلت زلزالا عالميا نظرا لطبيعة الاسماء والوقائع التي تضمنتها..

مغربيا، يبزر اسمان بارزان، ويتعلق الأمر بكل ألبير بينطو، توفي سنة 2012، وأخته ليندا بينطو، يحملان الجنسية الفرنسية من أصول مغربية، وهما اسمان لامعان في مجال الديكور الداخلي، حيث تختص شركتهما عالميا في مجال تزيين وديكور الإقامات والقصور الفخمة واليخوت والفنادق الفارهة.

ورد اسم ألبير وليندا ضمن الصفحة66 من “الكتاب الأسود”(وهو مذكرة هواتف واتصالات بخط اليد حجزتها الشرطة الأمريكية خلال مداهمة إقامة إبستين).

وفي هذا السجل دون إبستين 14 رقم هاتف خاص بالاتصال بألبير بينطو وعنوانين. الأرقام كلها فرنسية باستثناء رقمين مغربيين.

وفي الوثائق الخاصة بسفريات جيفري إبستين نجد أن ألبير بينطو سافر تسع مرات رفقة إبستين في طائرته الخاصة، فيما سافرت ليندا خمس مرات.

وضمن نفس الوثائق، نجد أن الأخوين بينطو تعرفا على فرجينيا روبيرت جيفري (كانت قاصر تبلغ من العمر 17 عام)، سنة 2001 بواسطة إبستين، وستنفي ليندا بينطو، فيما بعد، أنها كانت على معرفة بكون فرجينيا قاصر وتجهل علاقتها مع إبستين..

مراكش وفاس..طنجة والرباط

وبالاطلاع على السجل الخاص برحلات جيفري إبستين نجد أنه زار مدن طنجة ومراكش وفاس والرباط ما بين 2000 و2002.

وخلال رحلة إلى مدينة طنجة يوم 3 غشت 2001 قضى كل من إبستين وزوجته والقاصر فرجينيا وإيمي تايلور (مساعدة زوجة إبستين ومطلوبة للشهادة في القضية) شهرا كاملا قبل أن يغادروا يوم 3 شتتبر.

كما زار إبستين وزوجته مدينتي مراكش وفاس خلال شهر نونبر 2000.

وفي يونيو 2002 زار إبستين وزوجته مدينة طنجة قادمين من نيس الفرنسية وكان معهما ألبير ببنطو وفتاتين، قبل أن يتوجهوا بعد ذلك الى الرباط. ومن الرباط توجه الجميع، لكن رافقهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إلى سانطا ماريا بالبرتغال.

كل هذه الرحلات وركابها مسجلة ومدونة بسجل الطيران الخاص بالطائرة الخاصة بجيفيري إبستين..

ولا يعرف سبب تردد إبستين على المغرب وهل يتوفر على إقامات في ملكيته. لكن سجل الطيران يشير أن طائرته كانت تحمل دائما نساء وهي تحط بمطارات المغرب، من ضمنهم فرجينيا روبيرت جيفري التي كانت وقتها لا تتعدى 17 سنة والتي ستفجر قضية الاستغلال الجنسي بالمحاكم الأمريكية..

*عمر لبشريت-موريال -كندا

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات