أرخت الحـ.رب في غزة بضلالها على إحتفال المغاربة برأس السنة الميلادية لهذه السنة، حيث غابت مظاهر الإحتفال عند العديد من الأسر والمحلات.
وهكذا أدار الكثير من المغاربة ظهورهم لإحتفالات غيرهم بـ”البوناني”، والذي يتخذ عدة أشكال منها شراء الحلويات.
في طنجة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشور لأحدى محلات بيع المخبوزات والحلويات، يعلن من خلاله للعموم، عدم عرضه هذه السنة، حلويات رأس السنة الميلادية، تضامنا مع فلسطين.
وفي الرباط، وغيرها من مدن المملكة، قاطع كثير من الزبناء، التسوق من سوق تجاري ممتاز، لعلاقته المفترضة مع إسر/ئيل، فقامت إدارته بإستغلال رأس السنة الميلادية، لتطلق سلسلة تخفيضات شملت سلع الاحتفالات بهذه المناسبة، لكن إقبال المغاربة كان ضعيفا.
في الدر البيضاء، كما في المدن الكبرى، غاب الزبناء وحضرت إعلانات التخفيضات في المتاجر الكبرى، والسبب إقتصادي يعود الى التضخم (الغلاء)، وسياسي يعود الى (التضامن مع فلسطين).
وقبل أسبوع من السنة الميلادية الجديدة، نظم آلاف المتظاهرين، الأحد، إحدى أكبر المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في الرباط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، مطالبين بإنهاء علاقات المغرب مع إسرائيل.
واجتذبت الاحتجاجات المناهضة للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة مرارا آلاف المتظاهرين في المغرب منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين.
وتم تنظيم مسيرة، الأحد، بالاشتراك بين جماعات يسارية وجماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة.
وسار أكثر من عشرة آلاف متظاهر في شارع محمد الخامس في وسط العاصمة تحت شعار “أوقفوا حرب الإبادة على غزة.. أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني”، وذلك بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
ووافق المغرب على تعزيز العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب اتفاق رعته الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تضمن أيضا اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ودعا المتظاهرون في مسيرة الاحد الماضي إلى مقاطعة العلامات التجارية التي يتهمونها بدعم إسرائيل.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير غزة منذ عام 2007، وذلك بعد أن اقتحم مسلحوها السياج الحدودي في السابع من أكتوبر وشنوا هجوما على بلدات إسرائيلية مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حسبما تقول إسرائيل.
وقالت السلطات الصحية في غزة إنه تم التأكد منذ ذلك الحين من مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في الغارات والهجوم البري الإسرائيلي، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض.
وكانت الدعوات للتظاهر ضد التطبيع تلاقي إقبالا محدودا قبل الحرب، لكن العديد من المدن المغربية تشهد تظاهرات منتظمة مؤيدة للفلسطينيين ومطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وعلى المستوى الرسمي يؤكد المغرب منذ اندلاع الحرب على “وقف للأعمال العسكرية” و”رفض استهداف المدنيين من أي جهة كانت”، و”حل نهائي للقضية بإقامة الدولة الفلسطينية”.