شاعق عبد العزيز -الدار البيضاء
ربط سمير بلفقيه، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة، في افتتاح الموسم السياسي للأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة سيدي البرنوصي -سيدي مومن، إصلاح منظومة التربية والتكوين في المغرب بإصلاح النموذج الاقتصادي الحالي، الذي استنفد جميع إمكاناته.
واعتبر بلفقيه أن النموذج الاقتصادي الحالي لا يجيب عن الاستفسارات والأسئلة المجتمعية المطروحة، وبالتالي فهو نموذج فاشل”.
وشدد المتحدث ذاته، خلال لقاء تواصلي، اليوم الخميس 13 شتنبر، بالمركب الثقافي حسن الصقلي، على “ضرورة إيجاد نموذج اقتصادي منتج للثروة ومحدث لفرص التشغيل، ومن ثم الحديث عن مكانة التربية والتكوين في النموذج التنموي. وذهب العضو السابق في المجلس الأعلى للتربية والتكوين أن النظام التعليمي الحالي “بدون روح”، مؤكدا أنه من أجل الخروج من هذا المأزق ينبغي العمل على ثلاثة مستويات: التمويل ولغة التدريس ومضمونه.
وكشف بلفقيه أرقاما مهولة بخصوص وزارة التربية الوطنية، التي تَعاقب على تسييرها مند الاستقلال، 32 وزيرا لم تكن لهم رؤية استشرافية لمستقبل قطاع التربية والتكوين أمام الثورة الديموغرافية التي عرفها المغرب. وأضاف أن جميع مشاريع إصلاح منظومة التعليم، التي بلغت 14 مشروعا، لم تتجاوز مرحلة التشخيص.
وبخصوص الجدل الدائر حول موضوع إدراج بعض الكلمات من الدارجة المغربية في عدد من المقررات الدراسية، ذهب بلفقيه إلى أنه نقاش مجتمعي صحيا، بشرط ألا يخرج عن آداب الحوار وقواعد الاختلاف.
ونشير إلى أن اللقاء شهد مشاركة واسعة لمناضلي حزب “البام” في جهة الدار البيضاء -سطات وعدد من المهتمين بالمجال التربوي في المنطقة، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والحقوقي.