le12.ma

 

انطلقت، مساء اليوم الثلاثاء في محكمة الاستئناف في الحسيمة محاكمة أربعة متهمين في جريمة ذبح شخصين من الوريد إلى الوريد، في مارس الماضي في تجزئة “بادس” في المدينة ذاتها.

وبدأت فصول هذه القضية في مطلع مارس الماضي، بعدما عثرت مصالح الأمن على جثتين لشابين (في الثلاثينات من عمرهما) وعلى أدوات الجريمة (سيف من الحجم الكبير وساطور إضافة وقطعة إسفنج “بونجة” وثياب ملطخة بالدماء.

وكانت هذه الجريمة البشعة قد خلّفت حالة استنفار لدى مختلف المصالح الأمنية. فصدرت تعليمات للسدود القضائية لمراقبة شاملة لكل المواطنين الذين يلجون أو يغادرون الحسيمة. كما عمدت مصالح الأمن إلى القيام بمسح شامل للمنطقة للوصول إلى الخيوط الأولى للجريمة.

وقد مكنت الحملة التمشيطية من اعتقال المشتبه فيهما الرئيسيين في بوعرفة، بعدما كانا قد لاذا بالفرار على متن سيارة، فيما ألقي القبض على المتهمين الآخرين في وقت لاحق.

وكشفت المعطيات نفسُها أن دوافع الجريمة ترجع إلى خلاف وقع بين الضحيتين والمشتبه فيهم حول مسروقات تحصلوا عليها بعد اقتحامهم مجموعة من المنازل في كل من الحسيمة وأجدير.

وعُثر على الجثة الأولى بمحاذاة طريق معبدة في تجزئة بادس وقد أصيب صاحبها بضربات حادة في العنق. كما كانت الجثة حافية القدمين وقد نُزعت ملابسها، باستثناء قميص أبيض كان يرتديه الهالك، ما يؤكد فرضية أنه كان نائما حين تم الإجهاز عليه. أما الجثة الثانية فقد عثر عليها غير بعيد عن الأولى، وقد تم رميها وسط الأحراش، وهي مهشمة الرأس، بسبب قوة الضربات التي تلقاها صاحبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *