تابعت المدرب الحالي للمنتخب الوطني للفتيان عندما كان في الفئة نفسها في صفوف فريق اتحاد الفتح الرياضي أواخر الثمانينات.

وتابعته وهو يتسلق الدرجات وكان من اللاعبين المميزين كما كان مميزا في الدراسة،  ولما حصل على البكالوريا تابع دراسته في معهد مولاي رشيد بالموازاة مع الدفاع عن ألوان الفتح.

بعد تخرجه من المعهد بدأ يفكر في عوالم أخرى، وخاض تجارب احترافية مهمة في أوروبا والخليج، وكان مساره مميزا مع عدة فرق، ودفع تألقه مع “كومبوستيلا” في الليغا، الراحل هنري ميشيل إلى ضمه للكتيبة التي كانت تتنافس حول بطاقة مونديال فرنسا ولما حصل على مكانته عض عليها بالنواجذ.

وكان من بين الذاهبين إلى المونديال وعانى على غرار زملائه الظلم وحظي رفقتهم باستقبال شعبي وملكي سنة 1998.

ومثلما تعرض للظلم لاعبا لأنه كان يطبق ما يطلبه المدرب لا ما يراه الجمهور واجبا، وظلم مدربا حين قاد المنتخب نفسه لنهائي كأس العرب قبل شهور.. لا لشيء سوى لأن المنتخب الوطني لم يحافظ على تقدمه في النهائي ضد الجزائر وأهدر فرصة التتويج بضربات الترجيح.

توهم الكثيرون أن شيبا كان وراء التراجع للدفاع وتناسوا أنه كان بالإمكان إحراز هدف قتل المباراة قبل أن يدرك المنافس التعادل.

 بالأمس أثبت شيبا للجميع أنه من المدربين الكبار لأنه دبر المباراة بذكاء، إذ أبعد لاعبيه عن الضغوط ورمى بها في معترك الخصم، ورد على كل التحرشات بهدوئه المعهود، فهو أنيق في لعبه حين كان ممارسا وفي حديثه مع الصحافة واللاعبين، إذ كان من بين محللي بين سبورت (الجزيرة الرياضية سابقا) وكان بليغا.

الصفات المثلى التي تميز شيبا عن الكثيرين ليست غريبة لأنه تربى في بيت ربه كان أستاذا جامعيا وتخرج على يده الكثير من الاطر الادارية عندما ضمن هيأة التدريس بالمدرسة الادارية في القرن الماضي، كما أن شقيقه مدرب جيد في عالم كرة السلة وكان بيتهم في حي السلام بسلا مفتوحا في وجه اهل العلم والرياضة.

*حسن العطافي: قيدوم الصحفيين الرياضيين المغاربة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *