قال محمد غيات، رئيس فريق الأحرار بمجلس النواب، إن حكومة أخنوش، أعطت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الأولية لملف الماء.

وأكد في حوار مع جريدة “le12.ma”، أن لمواجهة تحدي الإجهاد المائي، كان من المفترض في إطار المخطط الوطني للماء ، أن يتم إنجاز أكثر من 40 سدا كبيرًا و إنجاز الطريق السيار المائي، لربط حوض سبو مع حوض أبي رقراق وصولًا إلى مدينة الدار البيضاء التي كان يجب أن ينجز فيها محطة لتحلية المياه إلى جانب مدينة السعدية.

الحقيقة المرة يوضح غيات، أن لا شيء من ذالك تم إنجازه، على عهد الحكومتين السابقتين.

لكن يقول هذا المسؤول السياسي البارز، “حين جاءت حكومة عزيز أخنوش، أعطت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الأولية لملف الماء“.

وتابع ، “الحمد لله الطريق السيار للماء سوف يشتغل خلال أشهر و محطة تحليات مياه الدار البيضاء أطلقت بشأنها طلبات العروض“.

إليكم نص الحوار  الذي أجراه الزميل أديب

1- ماهي قراءتكم في بخصوص عرض السيد رئيس الحكومة في الجلسة العمومية الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع “السيادة الغذائية”؟

في كل جلسة للمساءلة الشهرية التي يحضرها السيد رئيس الحكومة تفعيلًا لمقتضيات المادة 100 من الدستور ، يتبن ان الحكومة تمتلك رؤية متماسكة حول الملفات الحيوية والإستراتيجية للدولة

وجلسة يوم الإثنين الماضي تناولت موضوع له راهنية كبيرة لا تخفي على أحد واعتقد أن عرض رئيس الحكومة كان صادقًا وواضحا و فند كل الإدعاءات آلتي تحاول رسم صورة قاتمة عن وضعية البلاد خصوصًا في ملف الأمن الغدائي ، كما أن المعطيات التي كشف عنها بخصوص انجازات مخطط المغرب الاخضر بعيدًا عن كل خطابات التسطيح والشعبوية تفيد أننا امام برنامج حقق ثورة في الميدان الفلاحي حيث تجاوز سقف الناتج الداخلي الخام الفلاحي 127 مليار درهم ، خلق ازيد من 50 مليون فرصة عمل وتعبئة استثمارات فاقت 160 مليار درهم ، فهل نحن أمام مخطط فاشل؟ اذن كيف هو النجاح! .

الحكومة ورئيسها لديهم الوعي والمسؤولية الكافية بحجم التحديات المفروضة على السيادة الغدائية الوطنية خصوصا في الظرفية الراهنة ، سوف يتم تناول هذا الموضوع خارج منطق المزايدات السياسية بل وفق رؤية للاستدامة تضمن الحق في التغذية للاجيال الحالية و المقبلة. وبرنامج الجيل الأخضر مؤهل للقيام بهذا.

2-كيف تعلقون على موقف بعض نواب فرق المعارضة على نتائج مخطط المغرب الاخضر ؟

في الحقيقة، ليس من عادتي التعليق على تصريحات نواب اعتبر أنهم يجب أن يتكلمون وفق ظوابط المسؤولية التي تفرضها الامانة السياسية .

لكن أحيانا وخصوصا في المرحلة الآخيرة هناك تنامي خطاب صادر عن بعض أطراف المعارضة أقل ما يقال عنه انه هجين و مجرد أمثال شعبية و جمل حماسية لا تحمل لا معطيات ولا أرقام و لا تحليل سياسي وعلمي رصين ، لذلك أرى أن هؤلاء المهوسين بهذا الخطاب ربما هم ضحايا تعليقات شبكات التواصل الاجتماعي والفيدوات القصيرة ، وغير مدركين أنهم يضللون الرأي العام ولا يساهمون في ممارسة معارضة تحترم أدوارها والمطلوب منها سياسيا ودستوريا.

وأعتقد ان السيد رئيس الحكومة في جوابه أبرز تفاهت هذا الخطاب بالحج العلمية والأرقام وليس بالشعر والتجييش.

3 –رئيس الحكومة تحدث عن الامن الغذائي و علاقته بإشكالية الماء هل فعلا الفلاحة الوطنية تصدر الماء وتستنزف الفرشات المائية؟.

في الواقع، الإجهاد المائي منذ أن دق جلالة الملك ناقوس الخطر والكل يتكلم عليه وعن الأسباب والجذور ، فقد كان من المفترض في إطار المخطط الوطني للماء ، أن يتم إنجاز أكثر من 40 سدا كبيرا و إنجاز الطريق السيار المائي،  لربط حوض سبو مع حوض أبي رقراق وصولًا إلى مدينة الدار البيضاء التي كان يجب أن ينجز فيها محطة لتحلية المياه إلى جانب مدينة السعدية.

الحقيقة المرة أن لا شيء من هذا تم إنجازه، خلال الحكومتين السابقتين، لكن حين جاءت هذه الحكومة أعطت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الأولية لملف الماء، والحمد لله الطريق السيار للماء سوف يشتغل خلال أشهر و محطة تحليات مياه الدار البيضاء بدأت تطلق بشأنها طلبات العروض.

وبخصوص مغالطة تصدير الماء، فهي مغالطة فاقدة لإي أساس ، كل بلدان العالم تستورد وتصدر المنتجات الزراعية وبالتالي نحن نصدر الماء ونستورده في نفس الآن ، والمثال أنه تقرر تقليص مساحات زرع الدلاح في المغرب الشرقي وانتقل المزارعون من أجل ذلك، إلى موريتانيا ، وغدا سوف نأكل الدلاح القادم من موريتانيا فماذا يسمى هذا إذن ؟

لذلك أقول، يكفي من احتقار ذكاء المغاربة، فقد جاء وقت قول حقيقة التي تخدم الحقيقة وليس مصالح سياسية ضيقة.

*محمد غيات: رئيس فريق الأحرار بمجلس النواب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *