أبدع جمهور الوداد البيضاوي مساء اليوم السبت في مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، في رفع تيفو، بحمولة وطنية، كما كرم الأسطورة خديجة المرضي بطلة العالم في الملاكمة.

وكان تيفو جمهور الوداد في مباراة فريقه أمام شبيبة القبائل الجزائري، يحمل رسالة بليغة جاء فيها: عملنا في السماء.. أحمر كالدماء، فيما  صفق كثيرا للبطلة خديجة المرضي. 

وبادلت المرضي جمهور الوداد التكريم، برفع شارة الشكر.

 وباتت البطلة العالمية خديجة المرضي، التي حظيت باستقبال شعبي حافل، أول ملاكمة مغربية عربية إفريقية تتوج ببطولة العالم للملاكمة سيدات، لتعزز بذلك أيقونة القفاز المغربي مكانتها سفيرة بامتياز لرياضة الفن النبيل النسوي الوطني قاريا وعربيا.

وبهذا الفوز دخلت المرضي مرة أخرى التاريخ كأول بطلة إفريقية وعربية تحقق هذا الإنجاز على الإطلاق في مونديال الملاكمة النسوي، سنة واحدة فقط بعد نيلها الميدالية الفضية ببطولة العالم للملاكمة في تركيا.

وبالمناسبة، قالت المرضي، في تصريح لوكالة لاماب، لدى وصولها إلى مطار محمد الخامس، إن برقية التهنئة التي بعث إليها الملك محمد السادس عقب تتويجها بالميدالية الذهبية، تعد حافزا معنويا لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتنافس على مختلف الألقاب القارية والعالمية.

وبعد أن عبرت عن سعادتها واعتزازها بهذه البرقية، اعتبرت المرضي أن تتويجها بالمعدن النفيس مرده إلى تظافر مكونات الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، بمن فيهم أعضاء الطاقم التقني والتدريبي الذي سهر على توجيهها وإعدادها لخوض غمار هذه البطولة.

وأكدت أن الفوز بلقب بطولة العالم سيشكل دعما قويا لمشاركاتها المقبلة وحافزا كبيرا لتمثيل المغرب أحسن تمثيل في الألعاب الأولمبية 2024 المقررة في باريس.

من جهتها، قالت ياسمين متقي أن فوزها بالميدالية البرونزية لبطولة العالم في الملاكمة، لم يكن سهلا خصوصا في ظل مواجهة ملاكمات ينتمين لمدارس عريقة في ممارسة رياضة الملاكمة.

وأشارت إلى أن مشاركتها في هذا المحفل الدولي كانت مباشرة بعد عودتها من الإصابة، مما شكل تحديا كبيرا لها.

وتابعت أن طموحها يتمثل في ضمان مشاركة مشرفة في الاستحقاقات المقبلة وخاصة تصفيات الألعاب الأولمبية، مؤكدة استعدادها على تقديم أفضل ما لديها من أجل نيل شرف المشاركة في أولمبياد باريس.

بدوره، أعرب المدير التقني الوطني بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة عثمان فضلي عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ الملاكمة المغربية والعربية والإفريقية.

وأشار إلى أن المنتخب الوطني للذكور سيسعى بدوره إلى تحقيق انجاز مماثل في بطولة العالم المقرر إقامتها شهر ماي المقبل بطشقند (أوزبكتسان).

وأحرزت البطلة المغربية الميدالية الذهبية بعد تفوقها في المباراة النهائية على منافستها الكازاخستانية كونغيباييفا لازات بطلة العالم سنة 2016.

من جهتها نالت ياسمين متقي، الميدالية البرونزية، بعد خسارتها في نصف النهائي أمام الأوزبكية فوزلوفا فارزونا.

وفضلا عن خديجة المرضي وياسمين متقي، كانت الملاكمة المغربية ممثلة في هذا الحدث العالمي بكل من وداد برطال (وزن أقل من 54 كلغ) ورباب شيدر (وزن أقل من 50 كلغ) اللتان خرجتا على التوالي من الدور الثاني وربع النهاية بعد هزيمتهما أمام كل من المنغولية مونغونتسيغ إنخارجغال والفرنسية لخاديري وسيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *