معطيات مثيرة تلك التي كشفت عنها زوجة مسير متجر خمور في القنيطرة، الذي لقي حتفه على يد أستاذ متقاعد بسبب خلاف حول واجب كراء شقة سكنية.

لقد أكدت زوجة الهالك، أن الجـ.ريمة وقعت في حدود الساعة الثانية من زوال أمس الأربعاء، داخل العمارة حيث توجد الشقة التي يكتريها زوجها من الاستاذ. 

وأضافت أن معطيات المتوفرة لديها تشير إلى أن مشادات كلامية أعقبت مطالبة الأستاذ بمتاخرات أشهر من الكراء بقيمة 4600 درهم، تطورت إلى تبادل الشتم ثم إجهاز الأستاذ على الضحية بـ”زرواطة”.

ضربة الزرواطة 

وقالت، “قالو لي بأن راجلي سب ليه امو وهو ينزل عليه بزرواطة لحنكو وطاح وعاودو بضربة قاتلة”.

وأوضحت في تصريحات للصحافة، “كانوا في الشقة بوجوج، وانا كنت في العمل أبيع الحوت، و أبيت مع والدتي، الشقة تضم غرفة كان يستعملها الأستاذ في الدروس الخصوصية، وباقي مساحاته نستغله كسكن”. 

وتابعت، “عندما أجهز الاستاذ على زوجي بضربة قاتلة، لف جثته في بطانية، وقام بتجفيف مسرح الجريمة، تخلص من الزرواطة في حاوية القمامة”.

وأضافت، أن المشتبه فيه، غادر بدم بارد مسرح الجريمة في عمارة بالقرب من السوق المركزي في القنيطرة، وتوجه إلى مسكنه حيث توجد زوجته وابنائها، تناول وجبة الفطور.

وبينما كنت أبحث عن زوجي، لدى مصلحة الأمن و لدى أصدقائه، كان الأستاذ قد عاد إلى الشقة، حيث توجد الجثة، تقول المصرحة، وفي نيته التخلص ربما من جثة الضحية عبر إحراقها، لكن جرى توقيفه من طرف الشرطة. 

لقد أخبروني، في حدود الساعة الثانية عشر ليلا، بواقعة مقتل زوجي على يد الأستاذ، تقول المصرحة، مضيفة” لقد يتم لي ولدي ويتم ولادو على 92 ألف ريال”. 

البحث القضائي 

وباشرت مصالح الشرطة، إجراءات معاينة جثة الهالك (المكتري) الذي تعرض لاعتداء جسدي بمنطقة المعمورة بالقنيطرة، من طرف المشتبه به (المكري).

ويتواصل حاليا البحث القضائي مع الاستاذ المتقاعد، المشتبه بارتكابه هذا الاعتداء المفضي لموت الضيحية الذي يعمل (مسير محل بيع خمر)، وكذا الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

وذكر مصدر جريدة Le12.ma، أن الهالك جرى نقل جثته الى مستودع الأموات البلدي قبالة المستشفى الإدريسي، قبل أن يدفن اليوم الخميس في مسقط رأسه في وزان.

وأوضح مصدرنا، أن الطرفين، كانت تجمع بينهما علاقة كرائية، وأن البحث القضائي الجاري الآن مع المشتبه به تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كفيل بكشف جميع ملابسات القضية.

أسى وأسف 

وتفيد معطيات الجريدة، أن المشتبه فيه، الذي كان يشتغل قبل تقاعده أستاذا لمادة اللغة الألمانية في إحدى الثانويات العريقة في مدينة القنيطرة، يعرفه عامة القنيطريين بجميل الاخلاق وحسن المعاملة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في القنيطرة، على نطاق واسع، خبر الحادث، معبرين عن أسفهم للواقعة، بالنظر إلى ما يعرف عن المشبه به من أخلاق وحسن معاملة.

يذكر أن الحادث الذي كان مسرح جريمته غير بعيد عن مقر ولاية أمن القنيطرة، إستنفر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى، التي شرعت عناصرها في مباشرة البحث التمهدي بحضور رئيس المنطقة المراقب العام الزيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *