خلدت مجموعة الشعبي، على غرار العديد من مؤسسات القطاع الخاص والعام، اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة، وتوجت تسع نسوة من كوادر وعاملات العملاق يينا القابضة.
حضرت الحفل، ماما التجموعتي رئيسة مجلس الإدارة، وأسماء الشعبي، تاج آل الشعبي ولؤلؤة الرجل الفاضل الراحل الحاج مليود الشعبي، وسارة كرومي، سيدة الصف الأول في المربع الذهبي لصناع القرار في “الكروب”.
كل شيء في الحفل، كان يوحي بأن المرأة العاملة في مجموعة الشعبي، لا يمكنها إلا أن تكون محظوظة، أو قل في فمها ملعقة من ذهب.
حتى لغة الأرقام قالت إن النساء العاملات في المجموعة يشكلن (47℅) من مجموع الطبقة الشغيلة في “كروب الشعبي”.
واقع مشرف للمرأة المغربية العاملة في هذه الشركة المواطنة، وهو إرث الحاج ميلود الشعبي، الرجل الذي خلد إسمه في الصالحات ومد اليد البيضاء لدعم العامل قبل شاف شونتيه والمدير، والعاملة، قبل الكابرانة، والمديرة.
إنه واقع مشرف، لم يُصنع، على عهد السيدة سارة، او مع جلوس متصرفين ومدراء من ولاد اليوم على كرسي شركة من شركات الشريف العفيف الحاج ميلود الشعبي، الذي كرم المرأة المغربية، عندما عرف من خلال حرمه المصون ماما التجموعتي، بحق من تكون هي هذه المرأة التي كانت له الظهر والسند وحب بلا ضفاف.
الذين يعرفوا الحاج ميلود الشعبي حق المعرفة، ويعرفون الحاجة ماما، سيعرفون أنهما كانا يُسجدان حقا المثل العربي الشهير القائل وراء كل رجل عظيم امرأة.. وماذا لو كانت هذه المرأة من طينة الحاجة ماما، سيدة إجتمع فيها من جميل الإحسان وحسن الأخلاق، ما تفرق في غيرها.
لذلك، لم يكن تكريم الحاج ميلود الشعبي للمرأة، مجرد مبادلة لحب بألف حب، وليس مجرد حب أب لإبنته، وإن كان أنني ما رأيت مثل حب والد لإبتنه كحب الحاج لأسماء، ولا حجم حب إبنة لوالدها، كحجم، حب أسماء للحاج مليود رحمه الله.
إن تكريم المرأة العاملة في يينا هودلينغ، على عهد الحاج ميلود الشعبي، كان تجسيدا لعقيدة مرسخة في قلب وعقل الرجل، بكون التكريم تاج حقوق شغيلة كان الرجل، يٌفاخر بوفائها وتضحياتها ومهنيتها، أمام العرب والعجم..
لأن المورال العام كان طالع.
ودليل، حقيقة تكريم المرأة المغربية، عند الرجل العظيم الراحل الحاج ميلود الشعبي لم تكن إلا عقيدة، هو إطلاقه على الهولدينغ، إسم “يينا”، وتعني الأم عند شرفاء وسكان قبيلة الشياظمة المجاهدة.
لي اليقين، أن الحاج ميلود، الذي جعل علاقة الهولدينغ مع العاملات والعمال على عهده الذهبي، كعلاقة الأم ببناتها وأبنائها، لهو سر من أسرار، إلتفاف الشغيلة حول “لمعلم” الرجل الرباني، باني بيوت الله، وجامع بيوت العمالات والعمال..
لذلك أكاد أجزم، أن الرجل العظيم الذي شيد عملاقه الاقتصادي، على قيم التكريم والوفاء للمرأة العاملة والرجل العامل، وعلى قاعدة علاقة الأم (يينا) ببناتها وابنائها، ما كان ليقبل بأن تختل موازين هذه العلاقة، وتبكي البنات قبل البنين من قسوة يينا في غيابه الابدي.
وحاشى لله، أن تكون يينا قاسية على بناتها وأبنائها، ومن يجلس على كرسي لمعلم ميلود الشعبي، الحاجة ماما أطال الله عمرها.
وحاشى أن تقسوا يينا على بناتها وأبنائها، والرجل العظيم، خلف من وراءه، في مجلس الإدارة، كريمته أسماء الشعبي، ورجالا من صلبه، لن يبدلوا تبديلا.
مناسبة، هذا الكلام، هو أنه بينما كانت مجموعة “يينا” القابضة (Ynna Holding)، تحتفل باليوم العالمي للمرأة وبالنسخة الأولى من “جوائز يينا للنساء” (Ynna Women Awards)، كانت نساء آخريات يبكين قسوة يينا وقد نزل عليهن قرار لا يعكس قيمها، يقضي بتنقليهن الى جانب أطر وعمال أخرين من مدينة بعيدة، الى المقر المركزي في الدار البيضاء.
إن مجلس الإدارة بقيادة الحاجة ماما، لن يقبل بأن (تأكل “يينا” الأم أبناءها)₁.. لذلك فقرار التنقيل، لن يؤجل فقط، من 13 مارس الى ما بعد رمضان.
ولكن أكاد أجزم أن آل الشعبي، سيصححون خطأ إستصداره من طرف شخص متحمس فوق لقياس، حفاظا على قيم “يينا”، كما أسس لها الرجل العظيم الحاج مليود الشعبي، ومن ورائه الحاجة ماما.
*(تأكل “يينا” الأم أبناءها)₁/ تعبير مجازي