حفل الدوزي كان تتويجًا للأسبوع، وليس مجرد سهرة عابرة، بل رسالة واضحة لمن يظنون أن العبث يمكن أن يكون بديلاً عن الجودة!.

بروكسيل-جيهان العبادي

يبدو أن الأسبوع في بروكسيل كان حافلًا بالسهرات، لكن ليست جميعها كانت في مستوى تطلعات الجمهور! ففي ظل الزخم العشوائي لبعض التنظيمات وسيْل الرداءة، لمع حفل واحد فقط ارتقى بالذوق وأعاد للفن هيبته: سهرة الدوزي، بتنظيم احترافي وقّعه ميلود جلول.

بينما يظن البعض أن الظهور بأي شكل كان هو الغاية، يثبت فنانون كبار مثل الدوزي وبدر سلطان أن الفن الحقيقي لا يُختزل في التلاعب والمظاهر، بل يُبنى بالموهبة، والمصداقية، والاحترام. فلا مقارنة بين من يصنع التاريخ، ومن يركض خلف الأضواء بأي ثمن.

الدرس الأهم الذي ينبغي استيعابه: أن التنظيم المحكم والاحترافية هما أساس النجاح. والجمهور اليوم أكثر وعيًا من أن يُخدع بسهولة.

حفل الدوزي لم يكن مجرد سهرة عابرة، بل كان تتويجًا حقيقيًا لأسبوع فني باهت، ورسالة صريحة لمن يعتقدون أن العبث يمكن أن يحل محل الجودة.

كم تحتاج الساحة الفنية المغربية ببلجيكا إلى مثل هذه الأمسيات التي تشرّف الفن وترتقي بالذوق، بعيدًا عن محاولات الإفساد والانحدار.

فنانون كبار + تنظيم راقٍ = ليلة لا تُنسى.

برافو!.

* إعلامية مغربية مقيمة في بلجيكا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *